ـــــــ غُـرْبَــةُ وَطَــنْ ـــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
غـريـبُ الـخُـطاْ دربــيْ تَـعَثَّرَ فـيْ دَمـيْ
و حرفيْ يُعانيْ وُحْشَةَ السطْرِ في فميْ
بِـحَـلْـقِ مِـــداديْ قـــدْ تَــذَبـْذَبَ حِــبـرهُ
فـغـصَّـتْ مـفـاعـيلنْ فـعـولـنْ بـمـبسميْ
عــلـىٰ وزنــهـاْ أوتـــارُ لـحـنـي تـبـعثرتْ
و قـيـثـارُ أشــعـاري تــهـاوىٰ بـمُـعجميْ
فـتاهتْ عـروضُي فـيْ زحـافاتِ بحرهاْ
و صـارَ يـراعيْ يـشتكيْ جـورَ مِـعصميْ
كــفــىٰ حــزنــاً أنَّ الــقـوافـيْ تــغـرَّبـتْ
و أنـغـامُـهـاْ غَــرْقــىٰ بــمــوجِ تـلـعـثميْ
كــفــىٰ حــزنـاً أنِّـــي بــأرضـيْ مُـغَـيَّـبٌ
و مَـسْـقطُ رأسـيْ لـيسَ لـلرأسِ يَـنتميْ
تــنـاءتْ عـــنِِ الأوطـــانِ أوطـانـناْ كـمـاْ
تــنـاءتْ عـــنِ الأســمـاعِ ألــفـاظُ أبـكـمِ
و عــنْ واجــبِ الأوطــانِ بـانتْ ضـمائرٌ
عَـــنِ الــبـرِّ أقْـصـتـهاْ ديـاجـيـرُ مُـعْـتـمِ
كـــأنَّ عـلـىٰ الإحـسـاسِ فـيـها غـشـاوةٌ
و رانٌ عـلـىٰ رانٍ عـلـىٰ الـحِـسِّ يـرتمِيْ
و مَـــنْ خــانَ أوطـانـاً تـربَّـىٰ بـحـضنها
و لــــمْ يـوفِـهـاْ حــقَّـاً فـلـيـسَ بــآدمـيْ
و مَـنْ لـمْ يـصنْ عِرضَاً و عهداً و موثقاً
لــمــوطــنـهِ و اللهِ لــــيـــسَ بــمــسـلـمِ
و مَــنْ أدمَــنَ الأوطــانَ حـبـاً و صِـبغةً
تــظـلُّ بـــهِ تـحـيا و تـسـريْ مــع الــدمِّ
فــيــا مـوطـنـيْ مـهـمـا تـغـرَّبـتُ إنَّــنـيْ
حـفـرتُـكَ أشــواقـاً و عِـشـقـاً بـأعـظُميْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــأبوفؤادالكياليــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق