الخميس، 29 فبراير 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( إستقبال رمضان )) بقلم الأستاذ عبداالرحمن محمد الشااوري


بسم الله الرحمن الرحيم
( إستقبال رمضان )
بقلم الوالد الاستاذ/
عبدالرحمن محمد الشاوري

تغمر الفرحة والبهجة والسرور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال الغائب عنهم الذين ودعوه على أمل اللقاء به عند عودته إليهم بطهارة النفوس وتزكيتها ورد المظالم والتوبة والتسامح ولا بأس ان كل منهم يستقبله بحسب عاداتهم فرحة به فهم يزينون منازلهم ومساجدهم بتشطيب وزيادة الأنارات بمشاعر ذاتيه ايمانيه يستوي فيها الكبير والصغير الغني والفقير كل بحسب طاقته وترتيب البيوت ونظافتها لاستقبال الغائب لأن النفوس جبلت على حب النظافة الجميله وحب الجمال.والإقبال على الأسواق لشراء مستلزمات ووجبات خاصه برمضان لما خص الله عز وجل بنفحات مباركات وجعل شهر رمضان شهر الصيام وشهر القران العظيم حيث انزل فيه القران وفيه ليلة خير من ألف شهر حامل معه البشرى والهدى والهداية للناس قال تعالى (شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
. الناس كل الناس لأن الدين الإسلامي دين عالمي ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة البشريه قال تعالى (وماارسلناك إلا كافة للناس) الايه. .
الصوم يقوي روح الالفه في جسم المجتمع المسلم وتظهر المساوات وجعله الله موسم للمنافسه للخيرات والتعاون على البر والتقوى ومحبة الخير للمسلمين والمسابقه في الأعمال الصالحات ومضاعفة الحسنات ومحو السيئات ورفع الدرجات وكان المسلمون يقولون عند قدوم شهر رمضان ومازلوا يقولون اللهم قد اضلنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له ،ورزقنا صيامه وقيامه ورزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط واعدنا فيه من الفتن .كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبله منهم وكان من دعائهم اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم الينا رمضان وتسلمه منا متقبلا ، تشرق في نفوس عباده المؤمنين انوار رحمانيه وتتطهر بواطنهم وظواهرهم من الرذائل ويتبادلون التهاني والتبريكات بقدوم هذا الشهر المبارك فهنيئا للصائمين فليلهم حي بالصلاة والدعاء وقرآءة القرآن والذكر ونهارهم في صوم وطاعة وابتعادهم عن كل ماهو منهي عنه فذالك هو أعظم الاجر, ففي رمضان يكفر الله فيه الذنوب من رمضان إلى رمضان, وذالك بمتثال أوامره واجتناب نواهيه والمسلمون يستقبلونه وهم في أمن وامان راجين من الله سبحانه وتعالى المغفره والرضوان وان يتقبله منهم, وشعب فلسطين يستقبلون رمضان بهدير الطائرات والمدافع والتجويع والإبادة يستغيثون بإخوانهم المسلمين في مشارق الارض ومغاربها فهل من مجيب والمسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تحت المحتل الصليبي وسكانه مضطهدين فهل من ناصر له, اللهم كن لإهل فلسطين ناصرا ومعينا وهيئ لهم رحمه في قلوب المسلمين المؤمنين ان يدخلوا اليهم الغذاء والدواء ويناصروهم على عدوك وعدوهم فإنه لا يعجزك شئ في الارض ولا في السماء اللهم انصر المدافعين عن دينك وكتابك وسنة نبيك كما نصرت انبيائك ورسلك واخذل عدوهم وانزل عليهم بأسك وغضبك الذي لايرد عن القوم الظالمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
2024/2/29م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق