كراسُ الدرسِ
..........................
فلتفتحْ كُراسَ الدرسِ
و لتكتبْ عنى أشياءْ
فلتكتبْ عن وطنٍ تاه
و ضلت معه الأسماءْ
عن وطنٍ يُدعى عربىُّ
فى زمنٍ والجورُ سواءْ
اكتبْ عن وطنٍ مسلوبٍ
عن طفلٍ قد قتلوا أباهْ
اكتب تلميذى عن وطنٍ
كمْ شُرِّدَ فيه الأحياءْ
اكتبْ تلميذي عن وطنٍ
قدَّم آلاف الشهداءْ
اكتبْ عن طفلٍ في غزة
لايخشى بطشَ الأعداءْ
اكتب عن أمٍ لشهيدٍ
كم وهبت للقدسٍ دماءْ
اكتب عن حقٍ مذبوحٍ
اكتبْ ماشئتَ وتشاءْ
اكتبْ فالقلبُ كمْ يبكى
والعمرُ قد صار خُواءْ
اكتبْ تلميذى عن وطنٍ
مسلوبٍ أرضًا وسماءْ
اكتبْ ياولدى ولاتسألْ
فالعُرْبُ والعدمُ سواءْ
ففلولُ الغربِ لا تعبأ
أقوامَ الصّمتِ الجبناءْ
تلميذى أو تسألُ كيف
صرنا نحن الفُرقاءْ ؟!
حُكامٌ صُمٌ .. أقزامٌ
وصَحائِفُ طبلٍ و رِياءْ
إعلامٌ يصنعُ جهلاءَ
و اللعبُ فخرٌ و ثناءْ
والعِلمُ جَناحَهُ مكسورٌ
كالطيرِ فوق الأفياءْ
اغلقْ تلميذى دفترَكَ
و تَخَفّى بين الأسماءْ
لايسمعُ ياولدى الموتى
والحمقى بوحَ الأحياءْ
اغلقْ تلميذي دفترَكَ
فالعُربُ وباءٌ وبلاءْ
.........................................................
كلمات /أيمن صبري زنون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق