الثلاثاء، 4 يناير 2022

" الهوى المياس"............الأديب صالح الخصبة


الهوى المياس
########
أجوب شوارع الحاراات
لا نزوا ولا وطرا
اعاين وجه غانيتي
وغانيتي من الأسفار
قد تركت على مرأى من الأحجار
الهوى لي قيثار
وهدب العين لي وترا
نزيل بين هام الليل
ذائبة هي الأشواق
قي الطرقات
تنبع من دجى الذكرى
هنا " ضانا » كصحن التوت
يعبق بعضها بعضا
فحين تكون شلالا من القسمات والضحكات
تخرج من شقوق الروح بسملتي
وتزهر مرة أخرى
ولا زالت لي العتبات مبتدءا
وضانا في خميلتها
وريح الشيح لي خبرا
نعم اجني خشوع الليل
أجيد حياكة الخطوات
أقضي الليل معتمرا
واشهق فوح دالية
تمد براعم الأشواق لي زمرا
******************
معطوبون لكن في أديم الروح
أعتاب وعناب وهدرجة وملح
ذاب في ذرات خطواتي
لأني ما استصغت الشهد
إلا خان اوردتي
وكالمبعوث عاد في شريان نوباتي
أنا اشوي مراجيحي
واعتق حبلي السري
واحنث حين يسألني رفيف الشوق اصدائي
أما زال الهوى ترفا
ووحي الطين لي قمرا
نعم أغفو وفي طرفي
ينام الريح يجلد ذر أعتابي
غريب النحو والاضداد اعرابي
عقيم يجمع الاهات في كفيه كي تحبل
محراثا وساقية وواد غير ذي حنظل
تكاد الأرض تختلق الأسى فينا
تكاد الأرض أعجز من هزائمنا
واضعف من هزيم الدمع في حمى ماقينا
ميراثا من الاخواء والتهويم والمهجر
ولا زالت رحى نفسي
تجوب مراتع البلوط والسنديان والعرعر
خيالي مر من قربي فانكرني
وما ظني بأن الليل ثم الخيل والبيداء تعرفني
وتعرف أنني التبغ الذي قد صار
افيونا بلا ترخيص
مأجورا بلا أعياد
وطفلا بلا ميلاد
لحسن الحظ أن النبع لم يبتر
وأن الناي أجمل ما يحاكي السفج
والنجمات والبيدر
وأن الأن في اناتنا حكرا
على دنيا سفيه من سعى ولو بالشعر خطبتها
وافنى العمر كي تكبر
كبرنا نحن كالأجلام كالالام كالطفوان كالمحجر
وحين تقاس صحرائي
بسطح الارض اميالا
فحتما رملها أكبر
إلى من مر كالعزلان من قلبي وأعياني
سراجا كان أو شمعا من البلوط
في حدقات اجفاني
الى الزهرات والبتلات في قارورة الغيمه
إلى الاضواء والزيتون والزعتر
إلى أرواح من رحلوا
بلا تأبين او قداس
سلام أيها الدوري
في زمن الهوى المياس..... !!
............................................
 S@leh


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق