الأحد، 23 يناير 2022

"إشْتَقْتُ إليْكَ".......... أبجديات الحروف محمد صادق


إشْتَقْتُ إليْكَ فَعلِّمني ألاَّ أشتاق
إشتقتُ إليكْ
إلى عَينيكْ
إلي هُدْبَيْك
إلى رِمشيكْ
الى شَفتيك
إلى قَلبيك
الي نَهديكْ
إشتقتُ لأن أغفو مابينَ النحرِ وبينَ الصَدر
إشتقتُ
أن أسبحَ في بحر عُيُونَكْ
عَلِّمني كيفَ يكونُ الإبحار
عَلِّمني أن أكتبَ شعراً
عَلِّمني أنْ أتغزَّلَ في تلكَ الجَنَّاتْ
أنْ أُنْفِقَ في حُبِّكَ ساعات
أن أحكي كل حكايات العشق
عَلِّمني كيف يأخُذُني الشَوْقُ
إليك
عَلِّمني أن أغرقَ في عينيك
إشتقتُ إليكَ فَعَلِّمني كيف يكون الحُب
كيف يكون القُرب
كيف يكونُ الشوق
كيف يكونُ العشق
علِّمني كيف اذوب ببحر الشوق كي القاك
علمني كيف يذوبُ القلبُ بنَجواك
علِّمني أن أمشي درباً لا أمشيهِ إلاَّ لك
عَلِّمني أن أُبحر في عينيك
علمني أن أخطو فوقَ الجمر
وفوقَ الصبر
وفوقَ العمر
وفوقَ الأشواك
علمني ان خطو فوق الفوقِ
وأن أهفو لهَواك

علمني أن أمضي بلا هَوْنٍ
في كُل الكَونِ
كيما ألقاك

علِّمني كل فنون العِشق
كل فنون العِتق
علِّمني كيف يكون الغرق ببحر نداك
علِّمني ولا تبخل ولا تخجل أهوي إلاَّك
علمني كيف يكون الإبحار
كيف تكون الأشعار
علمني أن أكتبَ كُل حروف
تمنحني حُبًّا فأهيم
شرقاً أوغرباً
أن ألقى حُبَّا

أن أقفز أسواراً
أن أسبر أغواراً
أن أحطم كل جدارٍ يمنعني عنك
وأجوب بلادٍ وبلادْ
وجِبالاً وَوِهَادْ
وأُجَرِّبَ كُل ترانيم تُدخلُني حِصنكْ

علِّمني أن أختار
علِّمني بألاَّ أنهار
علِّمني معنىً معنى
علِّمني كُل الأسرار
علِّمني سَيِّدَ عُمري
كيف يعيشُ الحُبَّ
وأن يحيا
وأن تحميه الأقدار

علِّمني يا من كُنتَ نصيبي
يا من كنت حبيبي
يا من كنت طبيبي
علمني كيف يكون الصَبرُ
وكيف يكونُ السِحْرُ
وكيف يكونُ الشِعٍرُ
وكيف يطولُ العُمْرُ
علِّمني أن أهفوا فلا أجفو
وأن أصفو من صفو صَفاك

علِّمني أن بِعادكَ عني يؤلمني
يقتلني
فعلِّمني كيف أحياك

علِّمني أن أنسى الأحزان
وأتوهَ بغَوْرِ الأحضان
وأضيعَ ببحر العينان
علِّمني أن الأنفاسَ الحَرَّي كلهيبِ النيران

علِّمني أن تطغي في حُبك
فرياحُ الحُب تزيدُ النيران
علِّمني أن أغفو علي نحرك
أن يأخذني قلبك لِـ
دُنيا الأحلام
علِّمني أن تُطفئ ناري
ويكونَ قراري

أن أرحل

ان كنت قويا اخرجني من هذا اليَم
من هذا الغم
من هذا الحُلم

من داءٍ يؤلمني
من حُبِ ألقمني هذا البُؤس
لأعوُدَ إليكَ
تَوأمَ رُوحي
كي أتبرأَ من هَوْلٍ جَرَّعني يأس

محمد صادق
٢١/١/٢٠٢٢



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق