الأحد، 3 أكتوبر 2021

اليأس والأمل...............الشاعر معين عبود


اليأس والأمل
معين عبود
سوريا ديرالزور
اليأسُ لا يُجدي أقدم ولا تَخَفِ
إنْ كنتَ توَّاقاً للعزِّ والشرفِ
نورٌ على نورٍٍ نجني من الأملِ
والوقتُ بتَّارٌ امضِ ولا تقفِ
اليأسُ كالكُفرِ جاهد٥ُ بالأملِ
بالكدِّ بالعمل بعقلكَ الحَصِفِ
إنْ فاتكَ القَطْرُ فالدربُ باقيةٌ
تدعوكَ للسير ياقانطاً قَفِّي
امضِ ولو زحفاً لابدَّ أنْ تصلِ
وغالبِ الدنيا والصبرَ فاعتكفِ
ضع نُصبَ عينيكَ أهدافاً تُراودُكَ
واسعَ لها دوماً بالكدِّ والشغفِ
كم عاجزٍٍ نبغَ وامتازَ عن بشرٍٍ
بالعلم بالعمل يسعى إلى الهدف
إنْ ضاقتِ السُبُلُ حاول بلا جزعٍٍ
فالبعدَ تُدركه بالسير والزُلَفِ
إنْ خانكَ الحظُّ فاللهُ مُطَّلِعُ
للعُسرِ يُسرانِ أقدم بلا وَجَفِ
والفجرَ صلِّ واطلب دعوةَ المُعطي
واحمدْ إلى اللهِ يُغنيكَ من ضَعْف
حلِّقْ بها تغدوالآمالَ طائعةً
والصعبَ جاوزهُ بالعزم والأنَفِ
والحلُّ معقودٌ بالجدِّ تُدركهُ
والعيشُ أجملُه إنْ جاء من كَلَف
وقل أيا ربِّي إليكَ ألتجِأُ
يافاقدَ الأمل يُنجيكَ من خُسْف
كم أغدق اللهُ لضارعٍٍ حُللاً
إنْ كان في مرضٍٍ أبلاهُ في عَجف
كم فرَّج اللهُ شدائداً حُبكت
لابدَّ من يُسرٍٍ لوقتنا العَصِف
لاشدَّةً تبقى أو ظالماً أبلى
حُكماً من الله في الآيِ والصُحُف
هذا هو الهادي رسولنا مثلاً
يمضي بلا كللٍٍ أو رهبة الوَجِف
لاتنحدر خُلُقاً وابقَ كما الذهبِ
بالنار قد يُصلى ماصار ذو زيفِ
قل حسبيَ اللهُ من كلِّ نائبةٍ
حلَّت بها بلدي من بعد مُؤتلَف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق