■ لُبنانُ ! .. ■■
لبنانُ يا حُبًّا سرى في دمي ،
أين المواعيد الجميله ؟
قرب نهر ، تحت غصن ،بين أحضان الخميله ،
أين شَدوٌ ، أين أسمار وحكايا ألف ليله ؟
أين منّا الزّمن اللاهي وأُنسٌ في الليالي ؟
أين لهوٌ ، أين زهوٌ ، أين عَدوٌ فوق هامات الجبال ؟
أين منّا سهرات هي من نسج الخيال ؟
أينكِْ يا حلوة العينين يا طلعة فجر ؟
أينكِ يا حبّة الرّمل على شاطىء البحر ؟
أينكِ يا قصّة حبٍّ ويا نغمة شعر ؟
أينكِ الآن وغِيدٌ قد ندبن الحظّ حُزْنًا ؟
أينكِ الآن وشيبٌ سقطوا ذبحًا وطعنَا ؟
أينكِ الآن وأطفالٌ فقدوا حُبًّا وأَمْنَا ؟
أينكِ الآن ورَوْضٌ سُلِبَ زهوًا وحُسْنَا ؟
حبيبتي ! .. هذا كتابي فاقرئيهِ !
عَبْرَ موجات الأثير ، افهميهِ !
إنّني خلف الجبال والبحار
أرقب الرّيح دواما ،
عَلهَا تحملُ لي منكِ كلامًا أو سلاما ،
ففؤادي هزّهُ الشّوق حنينا وهُياما ..
انتظرتُ الرّدَّ لكن دون جدوى ،
وعرفتُ أنّكِ تبكين لكن .. دون جدوى ،
وتجهّزت لأن آتيكِ لكن .. دون جدوى ،
قالوا عنكِ أنّكِ الآن تموتين ابتئاسا
ولكِ في العالم ألفُ حبيب وصديق ،
إنّها ، يا حُبّي ، أسرار السّياسه .
فلتموتي بين أحضان التّعاسه !
واكتبي ، إن مُتِّ ، للدّنيا وصيّه
بدماء شرف النّسوان في دُورِ الرّذيله
بعدما صِحنَ يُخاطبن الرّجوله
في بني العُرْبِ الذين وصفوهم بالفحولة ،
إلَّا أَنَّا يومَ جَدَّ الْجِدُّ
أُعدِمْنَا الرّجوله ..
أُكتُبي ، إن مُتِّ ، للْعُربِ وصيّه !
اُكتبيها وازرعي كلّ ثنيّه
باعتراف من ملفّات القضيّة
أَنَّكِ أَحببْتِ صِدقًا
ثُمَّ مُتِّ بِأَيَادٍ عربيّة .
بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة
( تونس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق