الاثنين، 12 يوليو 2021

"من ذا لصبٍّ غدا ينثال تحنانا" .................الشاعر صلاح العشماوي


من ذا لصبٍّ غدا ينثال تحنانا
يهذو
وليل الجوى يطويه أشجانا
حتى استفاق على نجواهُ معتنقاً
كاس الهوان،
فهل تدرين كم عانى؟
قولي علامَ الجفا يرمي بنا مِزَقاً
وما اقترفنا الذي أضحى خطايانا
حارت ظنوني وما بالعقل من سعةٍ
كي يستسيغ هوىً أدمى حنايانا
وما ارتضينا سوى الأوجاع في سَفَهٍ
بتنا على إثره نبكي مرايانا
لمَ التُّعصب يكسو صفونا كَدَراً
خضناه زيفاً أم ساءت نوايانا؟
عمران خلف النوى ألقاكِ منكسراً
ما ظلَّ في وحشتي للدمع أجفانا
هذي حياتي كأوطانٍ مشرَّدةٍ
جارت عليها صروف الدهر حرمانا
أكاد لا أحتسي غير الأسى قَلَقاً
أبكي احتراقاً على أنقاض ذكرانا
باقٍ على عهدنا هل انت باقيةٌ؟
هلَّا حفظت الَّذي أرعاه أم هانا؟
لا تجنحي للَّذي أبديته ودَعِي
ما كان إن الذي نخشاه قد كانا
قد يخدع القول إن حادت مقاصدهُ
و يجرحُ الوردُ من يسقيه أحيانا
هذا اللقاء بنا قد طال موعده
لا شكَّ أنَّا به أعتى ضحايانا
الآن عدنا ولـٰكنَّا على حذرٍ
جئنا نلملم في صمتٍ بقايانا
....
صلاح العشماوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق