الثلاثاء، 13 يوليو 2021

لَمْ تُبقِ ولَمْ تَذَر.............الشاعر أسيد حضير


..... لَمْ تُبقِ ولَمْ تَذَر

.
تواعَدنا بحَلَكِ الدُّجى على حَذَرِ
فكيفَ بِنا والصُّبح على سَفَرِ
.
دَنَتْ وتَدَلَّتْ قابَ قَوسَين مِنّي
فكأنَّ وجهَها قِطعَة مِن البَدرِ
.
فَلامَسَ الهوى قلبي وقلبها فطابَتْ
لنا تباريحهُ فَغَفَونا إلى الفَجرِ
.
فكَشَفَتْ عن كواعِبٍ كالبَيض المَكنون
مُكَوَّرات تَتَرَجْرَجُ بِغَنَجٍ على الصَّدر
.
فَلَمّا داعَبتها غِبْتُ عَنْ وَعيي
فما رأيتُ قَطُّ مِثلها بِبَشَرِ
.
ولَمّا إستَفِقَتُ قالتْ هَيتَ لَكَ
لقَد جِئتَ يا أُسَيْد على قَدَرِ
.
فهذي تباريح الهوى قَدْ إجتاحَتْني
ألا تَراها ، لم تبقِ ولم تذر
.
فَتاهَ نَظَري يَجولُ في بهائِها
وبقى مَبهوتاً، بالمَستورِ عن النَّظَرِ
.
يا عاذِلي ، لَمْ تَرَها عندَما كَشَفَتْ
فلا تَعذُلني والتَمِس لي مِنْ عُذرِ
.
كأَنّي حينَ تَغَشَّيتها قَد أظَلَّني
سَوادَيْنِ من ليلٍ ومن شَعَرِ
.
فأثمَلَتْني بِشَهْدٍ أسقَتْنيهُ مِن شِفاهِها
فَطَفَحَ فارتَشَفتهُ مِنْ ثَغرها إلى النَّحرِ
.
مُنى روحي هيَ ومُنتهى التَّمَنّي
حبيبتي أجمل مِن الشَّمس ومِن القَمَرِ
.
يا نيلُ بَلِّغها عَنّيَ السَّلام
وأَقرِئها هذه الأبيات مِن الشِّعِرِ
.......................................
 بقلمي/اسيد حضير
..
 الثلاثاء 13 تموز 2021
الساعة 1:15 بعد الظُّهر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق