على أبواب ذكرى عدوان تموز 2006 على جنوب لبنان قصيدة بعنوان " وجه الجنوب " من النوع الانسيابي :
عيناي حقول
يلعب فيها الصبية
والعصافير ،
قمر صيفي ،
سراج الفلاحين
في ليل البيادر ،
حجارة البيوت
كانت تتراخى
تحت شمس تموز
بما يغري الطائر الفضي ،
لم يكن الوطن قد وصل بعد
الى مستوى هذي الجبال ،
وكان عماد
عند بوابة التحرير
يلملم اهداب الشهداء .
كانت القرى تفارق بعضها
على وقع القنابل ،
وكانت عجوز
تودع المغادرين
عند مفترق النهر
تدق عصاها في أديم الأرض
وتمد البصر ،
لم يكن البحر يعد بشيء ..
وكانت السماء .
كانت أنثى العنكبوت تنسج شراكها
وتختفي بصمت ،
وكانت الصواريخ
تغزل الليل فجرا من لهيب ،
يا أهلي
من تغزلون التبغ خيطان الصنادل ،
أنا تراب الأرض ،
وماء الغمام ،
انا توأم الريح
أرقص فوق التلال ،
موتي اناشيد البقاء .
وأغرق هنيهة في الصمت ،
مهلا ..
تلك همهمة الشعوب النائمة ،
هل تستفيق ؟!
وتفغر العروش فاها
لتبتلع الصدى ،
ويبقى المدى ..
فارغا ،
يا أحبائي
في الولايات التي
غلقت ابوابها ،
هذا انا
رأس الحسين ،
على سنان الرمح
هل تنكرون ؟
هذا أنا
جسر الجنوب ،
سبيلكم نحو الحياة
هل تعبرون ؟
الطائر الفضي هو طائرات الفانتوم وهي تلتمع بلونها الفضي عندما تغير
من دفاتر أشعاري
إبراهيم حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق