الخميس، 15 أكتوبر 2020

_(( ويح قومي .. ))_ - بقلم الشاعر/ (((-إديس هدهد-))) -


_(( ويح قومي .. ))_ 
؛-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-؛ 
ويح قومي قد ابتلوا من جديد بملوك الطوائف
كل راع في رعيته إِنْ أخفق طغى وتزندق
أكتافهم مُرتفعة، مُزينة بالنياشين وَالعلامات 
كالهِرِّ مُنْتَفِشٌ يحاكي صولة الأسد
أَوداجٌ منتفِخَة وَأعناق غليظة 
حُفَّتْ وجهوهم بالمكاره و الشهوات 
تخرج من أفواههم حمم من نار ودخان
لو رأيتهم لأَوْجَستَ خِيفَةً وَلوليتَ مِنْهُمْ فِرَارًا
عالِمٌ مُداهنٌ وَخطيبٌ مُدلسٌ فوق منبر
تواطؤوا على الدجل وَنشر المنكرات 
عُصبةُ فِسقٍ ... غلاظ شداد على الضعفاء
ضيعوا آخرتهم وَاشتغلوا بجمع الفانيات 
نكثوا العهود ... على السلطة قد تصارعوا
طغوا و تجبروا ... لم يبالوا بالمقدسات 
فتحوا أبواب الخطيئة ...
تحالفوا مع الشيطانين ...
قدموا القرابين ...
مجدوا الزلات ...
باركوا النزوات ...
كما أندلس كل قد استفرد بحكم إمارة 
أتوا بالعجائب بلا حصر ... همشوا أولي الخبرات 
قدموا سفلة مخنثين من غير ما فكر
كنساء مُتخبطات في المشاكل ... للقهر راضخات 
واجهوا الزحف بغباء واستسلموا بغباء
بَرَّرُوا الفشل بضعف المناعة و اللقاحات 
شغلوا العامة بالتفاهات ... وَبالمسكنات 
خوفا من مطالب التغيير وَالاصلاحات 
حاربوا التطرف ... وَبالغوا فيه، بينما ..
قَنَّنُوا إرهابهم وَجعلوا الكلام فيه من الكفريات 
ارتكبوا جرائم حرب ضد الإنسانية 
تباهوا بخدمة الأمن وَالسلام في المؤتمرات 
وَبكل وَقاحة صفق نُظَرَائَهُمْ وَحَيَّوهُم بحرارة
مطالبين بمزيد من الميوعة وَالخلاعة 
وَبفسح المجال للكاسيات العاريات 
شعراء لم يفهموا من الشعر إلا المدح؛ جاؤوا فَرِيًّا
وأتوا مُوبِقًا ... باعوا بالمال وجه حيائهم
وَشَعْبٌ مَيِّتُ الإحساسِ؛ أَلِفَ التخاذل وَالهوى
كُلَّمَا اِستَصرَختَهُم « وضعوا أصابعهم على الآذان»
يا ويح قومي دارتْ عليهم الدوائر وتفرقوا
تكالبتْ عليهم الأمم فتحولوا إلى المؤخرات 
كانوا مفاعيلاً وأصبحوا مفعولاً بهم
رعاهم ضعف بعد القوة وَرفرفة الرايات 
وا أسفي على أمة غافلة .. لا تعي ولا تفيق
مختارة في الأمم وسطا .. مؤيدة بالمعجزات 
كان لها الويلان من ترك دينها؛ حور بعد كور 
اشتدت الطعنات ... وَتوالتْ عليها الأزمات 
تجردوا من الإيمان وتبنوا الحداثة الخادعة
تنافسوا على المركات العالمية وَآخر الصيحات 
ما فرحتي بهم إلا إذا استنهضوا الهِمَمَ
انتصروا للحق، وتمكنوا من هزم اللذات 
ويح قومي ..! ويح قومي ..! ويح قومي ..!
بين ضعف الصالحين .. وكيد الشياطين ..!
اجتمعوا وَعلينا اتفقوا ..
لقد حولوا ربيعنا حريقا ..
فرقونا شيعا وَمذاهبا ..
واحسرتاه ..!
وا أسفاه ..!
وا محمداه ..!
انظرونا نقتبس من نوركم ...
انكسفت الأنوار، لم يتبقى إلا بعض شذرات
فهل سوف ؟! ..
أَمْ إِنَّ ؟! ..
أم حتى ؟! ..
التطبيع_خيانة
ــ❀❀ــ ــ❀❀ــ ــ❀❀ــ
- بقلم الشاعر/ (((-إديس هدهد-))) -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق