(الأرجوحة..!)
أيا أرجوحة النبض
ٱهتزي وتأرجحي
لن أتراجع عن الهوى
يا أرجوحة الزمن
وإلى الأمام يا قلبي
أعلن أن لا تراجع
ولا ٱستســلام
وكفى أن تأرجحني
في متاهة الحياة
وبين أزقة زمن الأخطاء
أعرف كيف سرت
بأولى الخطوات
على رمــال الأيام
لما أرجحتني
بين لحظات القسوة
وبعض المسـرات
يا أيتها الحياة
ها قد مشيتك تائها
بيـــن يقظة الأحلام
وكلما أهديتني بسمة
قابلتها بدموع
من الحسرة والإنكسار
يا ما بنيت عليك آمال
لكنها كانت مجرد رمال
وأضحت أوهام
في الهباء أنا
قضيت أيام العمر
أتأرجح بين الحروف
ولعبة النـــزوات
تأرجحي يا أرجوحة
ما عدت طفل ألعاب
ودعيني أقتلع
من داخلي شظايا
العبث والهذيان
فما أجملك يا دنيا
حين تهلي بالأفراح
وتبتســمي لنا بالحبور
يرحل غضب الخريف
وربيعك يأتي لنا
بنفحات الأزهار
مع عبــير النسيم
وتهل بشرى الحب
والهوى ينبعث
من أكف الصــلاة
يا أيتها النفس اللوامة
كفي عن التذمر
ودعي الإستسلام
لا تراجع الآن
وقد هلّت عليك البشائر
من الكــلمات و أهدتك
قلباً يغدق عليك
بمشـاعر الحب و الأمان
يا أنت لا مـــراجح الآن
وٱنسى الزمن الذي كان
فالحياة تدعوك للعناق
أفرد دراعـيك
ولتلقي السلام
الحبيبة في نافدة أحلامك
تنتظـــر قدوم االمرسال
لا تدعها تنتظرك
فالإنتظار
لا تحتـــمل جوره
قلوب الأنعام
ولا تتحجج بالأعذار
فالعذر ذنب غير
غافر لوجع الآهات
وٱعتذارك سيقبل
إذا ما كان المرســــول
خطاب غرام
تبعته مع أيكة سلام
وهي تحمل منك التعبيـــر
كلمات من سخاء الود
وباقات من أشعار الورد
وصلت الأيكة وسلمت
خطابك المرسوم بالعشق
وقبلت هي الإعتذار
الصمت لغة سـلام
وهي ترد عليك بمخطوط
حــــروف كلماته همسات
سلطان القلم حسن رياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق