الأحد، 20 يناير 2019

الشاعر المبدع " أنور محمود السنيني " يكتب " خذ حياتي " .



. "خذ حياتي "

عادني زائرا حبيبي فطابا
معه العمر حين ألقى الخطابا
أو رمى في مسامعي كلمات
بلحون الهوى تهز الطِّرَابَا
واستنارت دنياي حين أراه
بمحياه بَدَّدَ الاكتئابا
فَهْوَ شمس الحياة حيث أَطَلَّتْ
صَيَّرَتْ فولاذ الظلام مذابا
نثر الورد والزهور شجونا
وحنينا من الشعور مصابا
وإليه يضمني باحتضان 
لَمَّنِي روحا ما يزيد اقترابا
ودخلنا رياض حب هوانا
واستطبنا في حالنا ما طابا


فانتهى الوقت والدقائق تبدو
لظلام الرحيل تزجي السحابا
غَيَّمَ الكون كله في وداعي
وابتدائي من الفراق عذابا
أيها القرب كيف ترضى ابتعادا
أيها القلب كيف تحيا اغترابا؟
أيها النور في عيوني أجبني
كيف صار البهاء منك ضبابا؟
أي عيش أراه بعدك خيرا
في خيال يزيد عمري ارتيابا؟

خذ حياتي إليك خذني نعيما
فأنا أخشى من جحيمي التهابا
هذه كَفِّي في ثنايا وجودي
زدتها مذ رحلت عني انتصابا
مثل تذكار في هواك تنادي
خذ حياتي إذا أَطَلْتَ الغيابا
وتناديك : كم سأبقى بحال؟
من خيال ؟ وأين ألقى الجوابا ؟

بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق