الاثنين، 23 أبريل 2018

الشاعر أنور محمود السنيني يكتب "" أنا والقمر.. ""



" أنا والقمر.. "

فلسطين يا مهجتي ٱلْمُهْرَقَهْ
على ٱلطِّين ِ مِنْ أُمَّتِي ٱلْمُرْهَقَه ْ 
ويا دمعة في خدود الزمان
تسيل وتجري بها محرقه ْ 
ويا همسة النفس يا شهقة
ويا زفرة الرئة الخانقه ْ 
ويا نبض أفئدة الأوفياء
ويا ركض أحلامنا الشيقه ْ 
أتوق إليك أسوق المنى
على مهرة لم تزل موثقه ْ


يقيدها الحاكمون لنا
بأفكار مجبنة ضيقه ْ 
يدينون للسلم من ذلهم
وما السلم عن قوة خارقه ْ 
وما عمر اليوم في أمتي
سوى قمر تعشق الزندقه ْ 
تغني على عزف جارحنا
وعن نزف أجراحنا مطبقه ْ 
وترقص للغرب ضاحكة
وتقرص أرحامها حنقه ْ

وتشوك عهد الأخوة بغضا
وتوشك في الضد أن تؤنقه ْ 
تداني صديقا وتقصي شقيقا
وتحكم آصرة التفرقه ْ 
تضاحك أنياب أعدائنا
تماحك أحبابنا نزقه ْ 
مشوهة عندهم منطقا
مفوهة عندنا لبقه ْ 
وتسمعنا الشجب في زمجرات
تحوله بينهم نقنقه ْ

وتمنحهم وفر دعم سخي
ويجرحنا النزر كالصدقه ْ 
لنا عمر صار في قمر
بدت كل أفعالها مرهقه ْ 
فياليتها بقليل الحياء
حبتنا ب " فيتو " من الأروقه ْ 
نسدسه ما ملكناه حقا
نذود به عن حمى المنطقه ْ 
ولايتنا قمر سلبت 
ومن قدر الله مختنقه ْ 
سترجع للعرش ثانية
وتصنع فرش الإخا والمقه ْ

ومادام طفل الحجارة يرمي
فتلك البشارة تلك الثقه ْ 
إلى القدس أشتاق رغم الحدود
ورغم قيود بنا مقلقه ْ 
فكيف سنكسرها للنجاة
ومن إخوتي العرب مسترزقه ْ؟!!
فلسطين عفوا ومعذرة
فكل الدروب بدت مغلقه ْ 
فلسطين يا وجعي الأبدي
لأنت بأرواحنا ملصقه ْ 
ولست لوحدك فيما تعاني
فأعيننا منك مغرورقه ْ 
لك الدمع قد سال هل تنظريه؟
نعم .. سوف تلقيه في الورقه ْ 
هنا الكلمات التي ألصقت
من الروح .. والدمع ما أحرقه ْ !!
إليك مشاعر حبي الكبير
بصدق ولم تك مختلقه ْ 
وشعري لعينيك نفس شعوري
ولو خالف القلب لن أنطقه ْ 
وما همني لو دخلت سجونا
لأني خرجت عن البوتقه ْ 
كذلك والله لست أبالي
لأجلك لو جهزوا المشنقه ْ

بقلمي أنور محمود السنيني

21-4-2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق