الجمعة، 17 يناير 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر بقلم الشاعر حامد الشاعر ))(( حبه ما شفيت ))

 من

حبه ما شفيت

وقوفا على ما مضى  قد   بكيتُ ــــــــ إلى  خالقي   ما   ألاقي   اشتكيتُ

بدأت  الهوى و  صريعا انتهيت ــــــــ و كم من   لبيب   يعي ما   حكيتُ

عميت  إلى  نوره  ما   اهتديت  ـــــــ فلما      هويت    حبيبا     غويتُ

بأن لا يطيع     الحبيب    أمرت ــــــ فؤادي  و كم من عصي    عصيتُ

أطاع فؤادي الهوى    و علي   ـــــــ فحين غوى  و  عليه       اعتديتُ

******

و كل   العذابات    منه   سقيت ــــــــ أتاني  و    من  بعدما   أن  رقيتُ

عليلا  فلست  أحب  التعافي ــــــــ و قلبي  فمن  حبه  ما   شفيتُ

بسعد الهوى ما حظيت و فردا ــــــــ بقيت و بالآه كم   قد   شقيتُ

عرفت الهوى كيف يأتي فلما  ـــــــ فؤادي بتلك المهاوي    رميتُ

تعالى مليك    الجمال     إلي ـــــــ تعال فما قال لي   من    هويتُ

*****

على حبه ما سخطت   حمدت ــــــــ إلهي و بالله     ربا    رضيتُ

وجدت له ما  فقدت    وجوها ـــــــ و ملء الوجود  بوجد    منيتُ

و عنه نهيت   فلما    جفاني ـــــــ بسوء النوى و الليالي   دهيتُ

و حيا إلى قومه بعدما      أن ــــــــ نعيت  الذين     أحبو    نعيتُ

غليلا  و من حبه ما    شفيت ــــــــ و بعد السلام   الملام    كفيتُ

*****

و نفسي عليها و بعد التداعي ـــــ سقوطا من الموت ما قد خشيتُ

 وجدت به ما  أحب     نعيما ــــــــ مقيما   و كم بالجحيم  اكتويتُ

أموت و هذا الهوى لا   أميت ـــــــ بقلبي  سيبقى الهوى ما حييتُ

بدنياي دين  السلام   سيبقى ــــــــ و إن شئت هذا الهوى أم أبيتُ

 سأبقى على عهده ما  حييت ــــــــ سيحيا من العمر مهما   فنيتُ

******

مع الحب عهدا جديدا  فتحت ـــــ وعهدا  قديما تناءى  طويتُ

خلاصي بتلك الدماء اشتريت ــــــ بدنياي  دين الهوى ما ازدريتُ

و أظهرت حبي فلما رأيت ــ الغموم  فبين الغمام 

 اختفيتُ 

من الحب أسقى عجبت فكيف  ـــــــ أعود إليه و ما    قد   ظميتُ

أتاني كحلم الكرى لا   أفيق  ـــــــ بما لا   أطيق    فؤادي  ابتليتُ

عرفت الهوى سره و الجموع ــــــــ كؤوس المنى من يديه سقيتُ

******

لديه بحثت عليه و كم     من ـــــــ سنا في الطريق  إليه    سبيتُ

و شيخ الشباب انتهيت و طفلا ــــــ إلى  حضنه أن أعود اشتهيتُ

 فلما عرفت المعاني    الجميل ــــــ ه فيه بظل    الإله     احتميتُ

عنيت بذكري و ما فيّ يسري ـــــــ به ليس يخفى الهوى ما عنيتُ

بلغت المرامي   و ما قد قصدت ــــــ و أدركت من أمره ما ابتغيتُ

******

مع العارفين  ارتضيت  شيوخا ـــ و في الحب ثوب المريد ارتديتُ

 بدنيا الهوى حين صرت خطيباــــ على منبر من ضياء   استويتُ

بليل  المحبين بدرا   رأيت    ــــــ  مع الشمس بالعاشقين اقتديتُ

و ليست أطيق الخصام لإجرا ــ ء صلح فما بيننا قد 

 سعيتُ

******

لكل المعالي    محبا  ارتقيت ـــــــ و منه فتلك المعاني    استقيتُ

أتاني  خجولا كوحي  الخيال ـــــــ و شعري به مشرقا قد    رأيتُُ

و بين السكارى سقاني مداما ــــــ و منه    شربت و حتى ارتويتُ

 ملأت من الحب    كأسا دهاقاـــــــ سكورا  بسلوى الحياة انتشيتُ

و لي عالما من خيال     بنيت  ـــــــ بدا ساحرا  في يدي ما جنيتُ

******

و بالقول من فعله ما اكتفيت ـــ بكل الذين أحبو 

احتفيتُ

و لا أستلذ المنايا و    ضيفا ــــــــ إليها   فتلك    الحياة    دعيتُ

و  دور المتيم فيها    قضيت ـــــــ إليها فلولا الهوى    ما    أتيتُ

تعاليت في    حبه    فهويت ـــــــ و من بعده بالعلا   ما    حظيتُ

بفرط الجوى مستهاما ابتليت ــــــــ و نفسي النوى   بأذاه    أذيتُ

*****

تركت و خلف السراب حطامي ـــــــ و مني على ما تبقى   مشيتُ

و دربي تركت عليه خطاي ـــــــ و آثاره في الصحاري   اقتفيتُ

تركت به   ذكرياتي    تراني ـــــــ تناسيت ذكر  الهوى أم نسيتُ

 و فيها الدياجي لأقصى الحدود ـــــ ارتميت و عن نوره قد عميتُ

لقيت الهوى و صروف الزمان ـــــــ و منه فكم شاقني ما    لقيتُ

*****

و خلفي تركت حريقا و فوقي ــ غريقا طغى الماء لما 

 طغيتُ 

بمنفاي قلبي نفيت  و سحر  ـــــــ الجمال   فعن  موطني  ما نفيتُ

لقد جئته عاريا  من أناجي ـــــــ و في الليل ثوب الدياجي اكتسيتُ

جعلت محبا به   لو    نهاني   ـــــــ عدوي فعن  أمره ما   نهيتُ

و ما بي اشتكيت و فوق الطلول ـــ وقوفا على ما مضى قد بكيتُ

******

 حبيبا به في الليالي اكتفيت ــــ و خير الورى في هواي اصطفيتُ

كفاني به ما لقيت     و    بعد ــــــــ ضلالي إلى هديه ما  اهتديتُ

من الصلب يرجو الفداء المحب ــــ و روحي بذبح الهوى قد فديتُ

جموعا بكأس الهوى قد سقيت ـــــــ إليه سعيت و مذ  أن   وعيتُ

و طفلا إليه    هواي   أتيت ـــــــ و  خيرا فأهل الهوى قد  جزيتُ

******

بقلم الشاعر حامد الشاعر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق