الواقع المرّ
ماتت على شرفةِ الآمال أحلامي
وَوُسِّدت بَسْمتي في لحدِ آلامي
واسْترْمدتْ في جحيم اليأسِ مَقْدرتي
وقوَّتي غَرِقت في بَحْرِه الطَّامي
َ
والواقع المرّ حتَّى الآن ما فتئت
يداه تسحق إيماني بإسلامي
دارت رحاه على روحي لتطحنني
طحنًا بلا رحمة في كلِّ إجرامِ
غريبةً أضحت الأيام تصفعني
بكلِّ قوَّتها، ما بال أيَّامي!!؟
تنمَّرت، و بملء الكفِّ تضربني
كلتا يديها بتسديدٍ وإحكامِ
ما بالها استوحشت!؟ إن كان مقصدها
قتلي وقهري وتعنيفي وإيلامي
يسيلُ في الخدِّ دمعي وهْو مبتسمٌ
من كثر ما شَهِدت عيناي إعدامي
لا تؤلم الجسد المقتول طعنته
ولا يحسّ بجرحٍ قلبه الدامي
مذ حطَّمَ الواقعُ المغرورُ أمنيتي،
ونكَّس الوقت عند اليأس أعلامي
على صليب الأسى عُلِّقت من قدمي
ولم تعدْ من حواف الموت أقدامي
عاندته وغبيٌّ من يعانده
الوقت أقوى وقلبي ليس (قسـ.ـامي)
حاولت أحفظهمْ، أُحييهمُ أبدًا،
ألمهمْ، فأماتوني بتهيامي
تعبت والله واستسلمت منهزمًا
لقوِّةٍ عاكست إصرار إقْدامي
الآن آمنت أن لا قوة أبدًا
تقوى عليه وقد أقررت إتهامي
ثم ارتضيت به خصمًا أعِنّ لهُ
وقاضيًا حاكمًا، فالأمر إلزامي
مع الرِّياح سأمضي حيث ما اتجهت،
من أن تحَيَّدني عن مبدئي السَّامي
عبدالرحمن حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق