الجمعة، 6 سبتمبر 2024

مجلة وجدانيات الأدبية ... مقال للأديب الشاعر القاضى فؤاد البكير من اليمن




 مقال للأديب الشاعر
القاضى فؤاد البكير من اليمن
أُسعدتم بالخير مساءً
و ب ع د
والحاضرون يتمتمون مع
بعضهم البعض نهار هذا اليوم
فلازدحام المجلس بهم لاتکاد
تعرف مايحدث به الواحد منهم الآخر ، وفجأة تنقطع
الأصوات بانطلاق صوتٍ يعلو
بنبرةٍ جميلة من حنجرة فتیً
ذي وجهٍ فاتح” لونهُ الأبيض
وفي وجنتيه بُقع” سوداء كأنّهُ
لم يعتاد بعد علی حلاقةذقنه
اسبوعياً استهل بإنشاده حفلة
المولد بقصيدةٍ من قصائد
الشعر التي تشبه تلكٔ التي
يرددها الصوفيون وتلتقي فيها
أرواحهم بروح المصطفی عليه
صلاة الله وتسليمه ،وبعدقليل
تمتد يد المنشد لتلقف طبلةً
بشکل دائرةٍ واسعة يمسكها في
يده اليسری ثم لا يلبث أن
يجعل أصابع يده اليمني علی
غطاء أحدجانبيها الرقيق
ترقصُ بشکل ملفت فينداح
علی الفور إيقاعُ ساحر أخاذ
لا تدري معه إلّا باهتزاز رأسك
وبعد قليل يهتز جسدك؛وتردد
مايقوله صاحب الطبلة؛التي
تُسمی ﴿ الطّار ﴾ ، يکمل الفتی
وبسرعة ، يواصل آخر فيبدأ
الدعاء الطويل والکلام الكثير
ثناءً ومدحاً وتمجيدا لأخلاق
خير الأنبياء محمدٍ عليه وآله
أفضل الصلاة والتسليم وتمضي
الساعة والثانية والثالثة من
نشيدٍ إلی نشيد ومن قصيدٍألی
قصيد دون توقف ،تتنوع فيها
رقصات الأصابع علی الطّاربين
إيقاعاتٍ مذهلة تنسی معهاأنك
لا بد وأن تستأذن لتلحق عملك
تتفكر كيف بعد أكثر من ألف
وأربعمائة سنة تهتز الرؤوس
والأجسام وترتعش القلوب فرحاً بذكری بشرٍ لم يرهُ أحدُ
من هؤلاء المحتفلين بذكری
مولده ، أليست سوی النّبوة وأخلاق النّبوة ، وشرف وعلو من
أختاره الله لها ، لقد کان لي
شرف المساهمة في هذا المولد
الذي أقامه أحد الزملاء اليوم
في منزله فقد طُلب َمني تلاوة
بعض الأبيات من قصيدةۤ قلتها
في مثل هذه الذكری فتلوتها
بحماسٍ وفرحة فهاکمُ الأبيات:
صلّوا علی خيرِ الأنام وسلّموا
صلّی عليه الله ما نطقَ الفمُ
ھو أشرف ُ الرّسلِ الکرامِ مُحمدٍ
نورُ الهُدی البدرُ البهيُّ الأعظمٔ
حفّوا بمولدِه النّدي وعظّموا
ذکراه واحتفلوا بها وتعلّموا
من صبرِهِ وصمودِهِ وثبا تهِ فبِ
ها انقضی الّليلُ البهيمُ المعتِمُ
وبها انجلی صبحُ النبوةِ مُشرِ
ق” متوهج” متألّق” مُتبسّمُ
ياعاذلي في يومِ مولدِهِ النّدي
وسائلي فيمن تضيئ الأنجُمء
كُفّ الهُراء فلا تقُل في من
وكيف وما وأنت المُسلِمُ
أوَ غيرأحمدَغيرُطه المصطفی
يُعنی بمولدِهِ الشّريفِ ويُعظَمُ
لو أنّ من حملوا الرّسالةَقبلَهٔ
قدرواعلی الإسهامِ فيه لأسهموا
وأتوا إلی السبعين واحتفلوابِهِ
حُبّا لهُ ولآلهِ صلّواعليهِ وسلّموا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق