رماديٌّ هذا الخريفُ الباهتُ
صامتة أسراب الطيور
ذابلة أوراق الأغصان
حزينة غيمات الغسق
داكنة خيوط الشفق
لا ذكريات على مشارف التلّ
لا صدى لصوت النهر المبتل
تحسستُ أثار مرور العمر
لمستُ أشجان الليل
رأيت حنين الظلمة
تذوقت سبات البحر
تاهت النوارس عن شواطئها
لا بوصلة تهديني لا نجوم تناديني
على جنبات دروب الأمل
توقظني هواجسي من وهمي
تفاصيل و هوامش تتعبني
و تلك المحطات و المنعطفات
و أصوات أطياف الغائبين
و أسماء على الجدار القديم
أحاول مسك شظايا الانكسار
تحرقني الذاكرة تأسرني الأماكن
أترقب عند سفح الإنتظار
أريد الخروج من عَدَمِيَّتي
لا وميض يردشني لا صوت .
تغادر أشرعتي دون وداع
و أرجع إلى حُلمي الخريفي
أواسي جراحي النازفة .
بوزيد كربوعي الجزائر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق