الأربعاء، 1 مايو 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( ممنوع )) بقلم الشاعر عبدالكريم أقرع




ممنوع....
في بلدتنا...صار الحب ممنوع
و إستقبال الربيع و لون الزهر
و كتب الحب و ضوء القمر
حتى فرحة الاطفال بالعيد السعيد
و الإبتسامة من غير دموع
و سمحو لنا بالسهر
و أن نقضي الليل مستيقظين خائفين
و منعوا بيوتنا من النور
و كسروا الشمعدان و أطفأوا الشموع
في بلدتنا أصدروا فرمانا كتبوا فيه
الحب جريمة لا تغتفر
و صوت البلابل إرهارب و ضجيج قذر
و ممنوع
ان تعشش العصافير في أغصان الشجر
و أدانوا شروق الشمس و غناء المطر
حتى حبيبتي إغتالوها وهي نائمة في قلبي
و أحرقوا الضلوع
و ختموا على صدري بالشمع الأحمر
و فرضوا علينا الصلاة لعمدة البلدة
من غير الله
و أن نقدسه
و نوحده في كل سجود و ركوع
و ان نقرأ كتبه أناء الليل
و أطراف النهار
و ان نهجر قرآن محمد و إنجيل يسوع
في بلدتنا صار قصر العمدة قبلتنا
و المرتد عن هذا الدين عقوبته البتر
بلا أطراف يعلق جسده و برأس مقطوع
في بلدتنا
صار السكان خبر قد كان موجوع
و بقايا جملة إسمية لا محل لها
من الإعراب
و إسم مجرور كالأذناب
و مفعول به مكسور خاطره
و حقه مسلوب
و يبقى العمدة فاعل مرفوع
في بلدتنا صارت شعائرهم و شرائعهم
و شعاراتهم ....تسقط تسقط و حدتنا
في بلدتنا نموت و يحيى عمدتنا
و صوت الباطل مسموع
و الإنسان كلب ينبح من قسوة البرد
و شدة الجوع.
عبد الكريم الاقرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق