الاثنين، 20 مايو 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( مراحل نمو الانسان )) يقلم الأستاذ/ عبدالرحمن محمد الشاوري



بسم الله الرحمن الرحيم
مراحل نمو  الانسان
الحمد لله الذي خلق الانسان في احسن تقويم واصل واسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
بقلم الوالد الاستاذ/
عبدالرحمن محمد الشاوري
لقد خلق الله الانسان في احسن صورة وقامة حسنة قال تعالى (لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم) وقال تعالى(خلق الله السموات والارض بالحق وصوركم فاحسن صوركم واليه المصير)
ويعيش الانسان في هذه الحياة الدنيا عمرا محدودا ثم يموت لاجل معلوم وكل شي انت احببته في هذه الدنيا فانك مفارقه ثم يبعث يوم القيامة, فهذه هي مراحل سير الانسان كما ان للانسان الاول مراحل مر بها [ادم وحوى], الاتجاه الرباني اتجاه الانبياء والرسل, ان اول اصل خلق الانسان من تراب ثم من نطفة قال تعالى ( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين& ثم جعلناه نطفة في قرار مكين& ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين& ثم انكم بعد ذلك لميتون&ثم انكم يوم القيامة تبعثون&ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين) وعلى هذا الاساس يؤمن المسلم بأن الله هو الذي خلقه على هذه البسيطة فقال لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا عرف الانسان حقيقة نفسه من مبدأ تكوينه الى نهايته ومن بدأ حياته الى يوم موته فقد كان عدما محضا لا وجود له قال تعالى(هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا)فهذه هي الفطرة السليمة لمعتقده فهو يمتاز عن بقيه المخلوقات بالعقل والعلم والنطق وتسخير مافي الكون له, هذا تشريف وتكريم من الله عزوجل تجده يبدأ نموه الجسمي وحواسه متدرجا يساعده على تطوره جسميا وعقليا وفكريا, كيف وان الانسان يخرج من بطن امه لا يعلم شيئا وبنعمة الحواس يتدرج معرفيا بواسطة والديه وبيئته الى ان يصل الى ما وصل اليه من علم ومعرفة قال تعالى(والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون)هذه النعم العظيمة التي متع الله بها الانسان ليعبده ويشكره ويحمده فالوالدان والاسرة هما اساس بناء الاتجاه السليم في تنمية القدرات المعرفية للفطرة السليمة والانسان لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله فهو يجوع ويعطش ويسقم ويمرض ويجهل وينسى ويغفل ويسهو, فلا يدور الانسان المسلم بهمومه على الناس يشكو اليهم ويبكي لعلهم يرحمونه, ولكن يتجه الى مصدر وجوده ويخضع لله ولرسوله ساعتئذ يتقوى على كل ما اصابه من يأس, فيجد الله معه اينما كان, اذا انطوى قلبك الذكي على حس صادق بان الكلمة الاخيرة في كل شيء انما هي لله رب كل شيء وانه بقدر ايمانك بالله وبقدرته يكون تفوقك على كل المعوقات وتنجلي امامك كل الهموم والغموم يقول عليه الصلاه والسلام "احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده اتجاهك اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الأمه لو اجتمعت على ان ينفعوك بشي,لم ينفعوك بشئ إلا بشيئ قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على ان يضروك بشئ لم يضروك بشئ الا بشيئ قد كتبه الله عليك" ويقول عليه الصلاه والسلام "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة .... واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ,وما اصابك لم يكن ليخطأك..
"واعلم ان النصر مع الصبر..
"وأن الفرج مع الكرب..
"وأن مع العسر يسرا..
فكن عبدا ربانيا يرضى الله عنك في الدنيا والأخرة، وتذكر قوله تعالى ( ولقد خلقنا الانسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )
اللهم إني لاأملك لنفسي نفعاً ولاضرآٓ ولاموتآٓ ولاحياة ولانشورا ولاأستطيع أن أخذ إلا ماأعطيتني ولاأتوقع إلاماوهبتني اللهم وفقني لما تحب وترضاه من القول والعمل في عافيه
اللهم انصر إخواننا في غزه ومحور المقاومه وأنصرهم نصرا مأزرا على اليهود والنصارى الذين تحزبوا عليهم كما نصرت أنبيائك ورسلك على أعدائهم ..وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
2024/5/19

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق