الأربعاء، 1 مايو 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( ولأن الحكايا لم تنته )) بقلم الأستاذ عمر عبود

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ولأن الحكايا لـم تنته ..
فـإن ندى الليـل وهمومه الفارة
قـد جاءوا جميعا ليقاسموه لحظات الوجع
حيث تفلت الكلمات من الأفواه ..
وتتطاير الحروف من على السطور ..
فلا يجد إلا هموما متراصة
تشاركه عالمه المليء بالوحدة والغربة ..
فيتاح حينها للحوارات الداخلية
أن تتسابق لتحوز لها مكانا في وجدانه المهشم ..
وكل منها ينسج حكاية يزج بها في خياله ..
ثم تنصرف في لحظة صمت داخلي
لتتركـه وحيدا على شاطئه المظلم ..
فلا يجد حينها إلا أن يناجي شفاه الخريف ..
ذاك الراح الذي تلتقي فيه الأرواح ..
خاصـة من تلك التي انكسرت أجنحتها
في معركة مع الواقع
انتهت بهزيمة أمام الحقيقة
وفرار المعشوقة التي ارتطمت بجدار الواقع
والتحمت مع فارس الأيام تاركة فارس الأحلام ..
.. أما عندما يتكلم الصمت
يطلب من صاحبه السكوت
فيبادر بالكلام
ويبدد عتمة الصمت الملتحم مع هدأة الليل ..
وليته ما تكلم .. فقد عاود الوجع من جديد
وأوقف الريق عن استطعام كوب الشاي
فلم يجد له طريقا وسط هذا الزخم من الأوجاع ..
وليرسم عنه مرثية كانت تفيض بالألم والحسرات
والحسرة على زمن مضى .. و زمن آت
.................................................
عمر عبود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق