مقيد بلا حديد
مصلوب بلا جرم
مهزوم بلا معارك
سكران بلا شراب
يذبحون شهيداً تلو شهيد
و يشوون الاشلاء بالوقيد
مجزرةٌ تتلوها مجازرٌ
و نكبر دون اي جديد
ماتت الضمائر
و لم تحركها المجازر
و شهيد يتبعه شهيد
كبر الصغار وشبوا قبل الاوان
و ما استبدت بهم المآسي الاحزان
و إن كان يشيخ هولها الطفل الوليد
و لكنه شعب يقهر الياس
و يخلق من ضعفة شدة الباس
يقارع الظالمين بعزيمته
و يقهر الغاصبين بقوة ارادته
شعب مرابط صامد عنيد
يبذل دمه و روحه دفاعا عن ارضه
عن فلسطينه و اقصاه و قدسه
و نحن قدرنا أن نكون لحكامنا فيد
و حكامنا لاعداءنا بعضا من العبيد
نقول و نشجب و نزيد و نعيد
نحملق من خلف شاشات
و تستبد بنا الآهات
و تنزف الما قلوبنا
و نذرف الدمع في اماكننا
و لكننا ننعم و نهننا بعيشنا
و نأكل ما لذ و طاب
و نشرب ألذ الشراب
و نجول من بلاد إلى بلاد
كاننا جماد
ليس له قلب و لا فؤاد
و هناك من اخواننا في غزة
من لا يجدون ما ياكلوه أو يشربوه
من ياكلون اوراق الاشجار
من يدثرون السماء
و يفترشون التراب
من يلبسون قطنا ممزقا
مطرزا بعندم الدماء
و قد زينت صورهم
خرائط الفداء
ابتسامة مشرقة
و يرددون الحمدلله
اننا بارض الانبياء
يحميها الله قبل ان نكون
لها نحن الفداء
شاهدت طفلة لها ذراع و قدم
تحتضن مجموعة ركام
تردد خذوا عيوني
و اتركوا لي شرف هذا التراب
اني اريد فقط ان اكون هنا
في ارضي ولو بترت كل الاطراف
و ماذا عن ذلك الذي لم يولد
وفي القبر مع أمه قد رقد
تبا لنا... تبا لنا
اننا عاجزون
تبا لمن تولي الحكم
ولم يرقب فينا إلًَاً و لا ذمة
لمن عجز ان يقول كلمة حق
و لمن لم يخف من خالقه
و خاف من مخلوقٍ غدا ربه و سيده
لمن منعه خوره و خوفه
من أن يمد يد العون لاخوةٍ
هم في أشد الحاجة إلى عونه
ياصلاح الدين هل تسمعنا ..
أنا بدونك قد تهنا وضعنا
ـــــــــــــــــــــــ
ليلى رزوقة \ الجزائر
ـــــــــــــــــــــــ
ليلى رزوقة \ الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق