الأحد، 24 ديسمبر 2023

مجلة وجدانيات الأدبية ((مُكبل بلا أصفاد )) كلمات الشاعرة ليلى رزوقة \ الجزائر



مُكبل و لا أصفاد

مقيد بلا حديد 

مصلوب بلا جرم 

مهزوم بلا معارك 

سكران بلا شراب 

يذبحون شهيداً تلو شهيد 

و يشوون الاشلاء بالوقيد 

مجزرةٌ تتلوها مجازرٌ

و نكبر دون اي جديد

ماتت الضمائر 

و لم تحركها المجازر

و شهيد يتبعه شهيد

كبر الصغار وشبوا  قبل الاوان

و ما استبدت بهم المآسي الاحزان

و إن كان يشيخ هولها الطفل الوليد
 
و لكنه شعب يقهر الياس
 
و يخلق من ضعفة شدة الباس 

يقارع الظالمين بعزيمته

و يقهر الغاصبين بقوة ارادته

شعب مرابط صامد عنيد

يبذل دمه و روحه دفاعا عن ارضه

عن فلسطينه و اقصاه و قدسه
 
و نحن قدرنا أن نكون لحكامنا فيد

و حكامنا لاعداءنا بعضا من العبيد

نقول و نشجب و نزيد و نعيد
 
نحملق من خلف شاشات

و تستبد بنا الآهات

و تنزف الما قلوبنا

و نذرف الدمع في اماكننا 

و لكننا ننعم و نهننا بعيشنا
 
و نأكل ما لذ و طاب

و نشرب ألذ الشراب

و نجول من بلاد إلى بلاد

كاننا جماد 

ليس له قلب و لا فؤاد

و هناك من اخواننا في غزة 
 
من لا يجدون ما ياكلوه أو يشربوه

من ياكلون اوراق الاشجار

من يدثرون السماء 

و يفترشون التراب

من يلبسون قطنا ممزقا

مطرزا بعندم الدماء 

و قد زينت صورهم

 خرائط الفداء 

ابتسامة مشرقة 

و يرددون الحمدلله

اننا بارض الانبياء 

يحميها الله قبل ان نكون
 
لها نحن الفداء

شاهدت طفلة لها ذراع و قدم 

تحتضن مجموعة ركام 

تردد خذوا عيوني
 
و اتركوا لي شرف هذا التراب 

اني اريد فقط ان اكون هنا 

في ارضي ولو بترت كل الاطراف 

و ماذا عن ذلك الذي لم يولد 

وفي القبر مع أمه قد رقد

تبا لنا... تبا لنا

اننا عاجزون  

تبا لمن تولي الحكم 

ولم يرقب فينا  إلًَاً و لا  ذمة

لمن عجز ان يقول كلمة حق 

و لمن لم يخف من خالقه

و خاف من مخلوقٍ غدا ربه و سيده

لمن منعه خوره و خوفه 

من أن يمد يد العون لاخوةٍ

هم في أشد الحاجة إلى عونه

ياصلاح الدين هل تسمعنا ..

أنا بدونك  قد  تهنا وضعنا
ـــــــــــــــــــــــ
ليلى رزوقة \ الجزائر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق