الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( ســـئــمــنــا الـــحـــيـــاة )) للشاعر عــبــدالــمــلـك الـــعـــبَّــادي



((ســـئــمــنــا الـــحـــيـــاة))
مـتـى يـستفيقُ ضـميرُ الـعَربْ
ويعلو الجزيرةَ صوتُ الغضبْ؟
مـتـى تـستجيبُ لـنا الأمـنياتُ
ويـسمو بـنا الـمجدُ والمنقلبْ؟
مـتـى يـعـتلينا زئـيـرُ الأســودِ
وقـد جـاوزَ الـدمُ حـدَّ الرُكبْ؟
إلامَ سَـنـرضَـى بــهـذا الـهـوان
وحـكامنا فـي الخنوعِ السببْ؟
ألا أيــنَ تـلـكَ الـجيوشُ الـتي
تـجـوبُ الـبـلادَ وأيـنَ الـرُتَبْ؟
وأيـــنَ الـمـلايّينُ أيــنَ الأُبــاةُ
وأيـنَ الـكُماةُ وأهـلُ الـصخبْ؟
وأيـــنَ صـواريـخُنَا الـعـابراتُ
وأيــنَ الـمـدافعُ والـمـكتسَبْ؟
وأيـنَ الـتي فـي تخومِ السماءِ
تـطيرُ.. فـحكمُ الـجهادِ وجب؟
مــلـوكُ الـجـزيـرةِ هــل مـنـقِذٌ
يـذودُ حِـمَى أرضنا المُغتَصبْ؟
تــطـاولَ أهـــلُ الـخـنا والـقـنا
وَفَـتَّ الـصليبُ بـأرضِ الـعَربْ
وصـارَ الـكيانُ يـجوبُ الـفضاءَ
ويُـمـطِـرُ غــزةَ أقــوى الـلّـهبْ
وصـرنا غـثاءً كـقولِ: الـرسولِ
بـكـثـرتنا لا نُـسَـاوِي الـحَـطبْ
نُـحِبُ الـحياةَ ونخشى المماتَ
ونهوى المجونَ وصوتَ الطربْ
أسـودٌ عـلى بـعضنا فـي النِزَالِ
وسِـلمٌ لـمن بـثَ فـينا الـشغبْ
ألا قـبـحَ الـلّـهُ تـلـكَ الـجيوشِ
وَشُـلّـتْ يَـدَاهَـا وتـبّـتْ وتــب
سـئـمـنـا مـجـامـلـةَ الإمــعـاتِ
وحـكـمَ الـرويـبضةِ الـمُنتَصَبْ
سـئـمنا الـحـياةَ بـظلِ الـخنوعِ
وعـصرِ الـغثاءِ وعـصرِ الـنَصَبْ
عــبــدالــمــلـك الـــعـــبَّــادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق