الخميس، 16 نوفمبر 2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( قصاصات شعرية )) للشاعر محمد علي الشعار



قصاصاتٍ شعرية 165
قالت له : ياروحُ حَدِّثني فطلَّقَها ...
وراحَ لزيجةٍ أُخرى .
_
منذ عام 2011
في كلِّ أصقاعِ الدُّنى لمَّ الغنيُّ...
قُروشَهُ من لحْظَةِ الصِّفْرِ
إلاّ بذاكَ العامِ لمَّ الأثرياءُ...
فلوسَهم من كثرةِ الهَبْرِ !
_
وعُدْتُ دمعي أُباكي لحظةً وُلِدتْ
من رَحْمِ ذاكرةٍ والروحُ تكويني
لم يستطعْ أحدٌ في الأرضِ يقرأُها
تلْظى بقافيتي إلا الفِلَسْطيني
_
يا ربِّ من مُنقذُ الأحياءِ إنْ قُبِروا
تحتَ المباني التي قد نالَها الضرْبُ
يا ربَّ لا أحدٌ يُصغي لصرختِهم
إلا دُعاءٌ لهم ترقى بهِ الهُدْبُ
_
هذا انطلاقُ الفتى للموتِ أجنحةً
من نُقطةٍ بدمٍ يُستَوْلدُ البحرُ
قضى رماداً وما زالتْ روائعُهُ
ولم يزلْ بيديهِ ينبتُ الزهْرُ
_
عُذراً فلس/طينُ فالعربانُ قد نقصوا
عن نُطْقِ أوَّلِها مهما غَلَوا سِعْرا
بقيَّةُ الاسمِ من /طيني/كما لُفِظتْ
رؤوسُهم دُفِنتْ في قاعهِ جهْرا
_
إلى أينَ أنتم ذاهبونَ وخلفَكم
بدورٌ على مرأى العيونِ تُصوَّرُ ؟
فقالوا إلى الأقصى نزورُ مُقَدَّساً
ونعرُجُ في حبلِ الدماءِ ونطهُرُ
_
وما يفعلُ الحَيْرانُ مُنتصفَ الخُطا
إذا نِصفُهُ تقوى ونصفٌ لهُ بلوى ؟!
مُصيبةُ خَلٍّ فاسدٍ دُودُهُ الذي
طفا فوقَهُ منهُ وفيهِ لكي يبلى
_
يا روحُ هل للصبرِ سقْفُ
أم انَّهُ للموتِ وَقْفُ؟
فوقَ التحَمِّلِ ما جرى
لا يرتقي للجرحِ وصفُ
سبعونَ عاماً ما كفى
وجناحُنا ريشٌ ونتفُ
_
أحضرْتُ مَنْسَفَ لحمِ عِجْلٍ طازجٍ
الجودُ كانَ بنا ويبقى شائِعا
هذا لكي تَقوى تُدافعُ عن ثراكَ ...
ولا تموتَ حبيبَ قلبي جائعا
كنَّا نُتابعكُم على التلفازِ في
بثٍّ وكم كانَ المُصَوِّرُ رائعا !
_
من بعدِ غزَّةَ عندي من أسىً جبلٌ
في حالِ موتي ٱدفنوني تحتَهُ صمتا
سَتُبْعثُ الروحُ في يومِ الجزاءِ غداً
زيتونةً من ثَراها ترشَحُ الزَيْتا
_
محمد علي الشعار
24/10/2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق