الأربعاء، 12 يوليو 2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( أنا أشبهك ..! لعلك تشبهيني أيضاً.))........ الشاعر محمد الحافظ/ العراق



أنا أشبهك ..! لعلك تشبهيني أيضاً.........محمد الحافظ/ العراق
سَأسرقُ صمتَكِ هذا
لأحلمَ بإمرأةٍ
من نساءِ الخمرةِ
تناديني .. ,
يا كأسيَ الأولَ
امرأةٌ
لها حقّ الإرساءِ بي
و الإقلاع بشكوكي
شكوكي العالقةِ في القدمِ
تجمعُني من عزلتي
بعواءِ عواطفِها
تضمُّني رياءً
على أنّي حبيبها
*******
لكِ أن تقذفي بي
بين تنهداتِ
أمواجك الثائرةِ
ولتطلقي العنانَ لانفعالاتِكِ
المتضورةَ حبّاً
أفقي لا يسع لأكثرَ
من شرارةٍ
ربما يتفتق غليانك
عن ملامحِ أنثى
تزدحمُ فيها رياضُ الآسِ
وأزهارُ خريفي
علّك تقتحمين خجلَكِ
وترمين طلاسمي
بجرأةِ شفتيك
********
دونكِ لائحةُ غرائزي
إغتسلي بها
علكِ تنجبين شرائعَ
تحدين فيها من حماقاتي
فأنا ما زلتُ أحلمُ
بنسائي
نسائي اللائي تساقطْنَ
على بابِ ذهولي
ذات رعشةٍ
أحلم
ليس إلا....،
فأنا فيضُ مسارِ حروبٍ
ما زالت قائمةً
من أوروكَ
حتى ساعتي هذه
ما كان الفجرُ يباغتني
دون صلواتِ الفزعِ
المتورم في رئتيَّ
ربما أشاطرُكِ
تجلياتك
وأعود أرتلُ مع غدي
صلاةَ العجزةِ
وأكتبُ بدمِ خناجرِ
الفجرةِ والعابثين
بروق ابتدائي
لكِ فجرُ واحدُ
وليلُ لا يحصى
ولي أصواتُ ترتد
غرائزاً خجلةً
في سفرِ لقاءات العاشقين
أنا أشبهك ..!
لعلك تشبهيني أيضاً ..
لا أعلم !!
دعيني أخمّنُ ذلك
فانا أيسر المتسللين
لا تسأليني التجردَ
من معصيتي
أنا وإياها توأمان
وساقيتك موحشةٌ
لك العذرُ في
بلادةِ الرياحِ
وسماجةِ المدنِ
لا مدن مقدسة
إلا برعافِ خطاياها
على موائدِ الإحتضار
أبعدي خطواتكِ
عن حظائري
وانتشري ...
في شعابِ لوائحي
لعليَ آخرُ المغفلين
في سجالات أزماتك
مَنْ قال إنَّك إلهةٌ
من نوعٍ محظور
نشيج لهاثك
يدعوني أن تعالا
في أحضانِ غفلتك
أرغمينيَ
أن أقتفي قوافلكِ
فأنا أعشقُ بلا درايةٍ
وأرحلُ دون سندباد
البحرُ عزلتي
والليلُ ربيب لواعجي
أرغميني أخرى
أن لا أكون مجنوناً
أحسبُ كلَّ النساءِ عشيقاتي
وأطاردُ الفجرَ على إنَّه
واحدة منهن
إقتفيني أثراً
فأنا لا أملكُ مفاتيحَ عبوديتي
وليس لي القدرةُ على
إغلاقِ أبوابَ مدونتي
واختصار مسافاتِ لغتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق