الأربعاء، 25 مايو 2022

'' الروضة المحمدية '' ..................... الشاعر أيمن صبري زنون


قصيدة فى مدح الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) أدعو الله أن تكون صدقة جارية لي بعد أن ينقضي الأجل .
...................
الروضة المحمدية
.......... ....
ياليتَ شِعْرِى كيف أُطْفِيءُ لَوعـتى
بفيضِ سَنا بـــأرضِ الحـقِّ مأمولُ
أثني على من أهدي للكونِ بسمَتَـهُ
عَلِّي أفوزُ بِرِضَا الـحَـــــقِّ وأنــولُ
الــعــمرُ غادٍ والــــدنيا أغـــــــرّتنا
وغيدُ الحِسانِ والطرفُ مكحولُ
نزلتُ بـــأرضٍ قــد عَــزَّ سَــالِكُــها
الزادُ طُهرٌ وكأسُ الرِّي معســــولُ
السُّحْبُ تحملُ نـــــبضَ مُنــشِدها
والزَّهْرُصحوٌإذا بالسُّحْبِ موصولُ
أمستْ سعادُ فما عدتُ أسائلــــها
أنَّى التنائي فقلبي عنها مَجــدولُ
فإنِّـي بوادِ الـــــــهِيْمِ لـــم أُبَارحْهُ
أرقبُ الفجرَ الولـــــيدَ مَــــشمولُ
بانتْ سعادُ وما أدري إلـى أيـــــن
فقلبي وليدٌ بعشقِ الحبيبِ مَطُولُ
هذا الـذي حَباه ربِّــــــي وأعــــزَّه
وأنارَ بوجْهِهِ لـيلَ الدُّجى فَيَـسُولُ
كلُّ الحروفِ تسابقتْ عند الْمَقَــامِ
تهيمُ وصفَ المصطفى وتَــــــنُولُ
وُلِدَ الحبيبُ فالنورُعَــــمّ بِمـــــكةَ
فالطيرُ شادٍ وسـيفُ الحقِّ مَسْلولُ
تَصَدَّعَ إيوانُ البطشِ وتَخَبَّتَتْ نارُ
فحارَ الظالمون و الـِّسرُ مَفـــــتُولُ
الفرسُ حَيْرى من زوالِ نِــيرَانِها
والكونُ ينبيئُ بدحرِالدُّجي ويقولُ
هذا النبيُّ المُرْتَــــجَى هــــــذا هُوَ
القلبُ شمسٌ بالرحيقِ طَــــلُــــولُ
بُصْرَى أضـاءتْ لَيْلَــــها لآمنـــــةَ
فبدتْ منازلُ أحـــــــــــمدَ وتَؤولُ
فالبِشْرُ عمّ فُـــــــؤدَها فــتبسّمتْ
هذا الولــــــيدُ بربِّه مَوْصُــــــــولُ
هيَّا حليمةُ هذا اليتيمُ مُـــــــبَارَكٌ
به النَّدى سَيَعُمُّ ســــعدَكِ ويَـطولُ
الجدبُ ولّى والندى قد عمّــــــكم
والطِّيْبُ هَلَّ بأرضِــكُم مَحْمُــــولُ
شقّتْ ملائكُ ربِّنا صَدرَ الـــغُــــلامِ
ليضيءَ غيمًا للسَّمَـــــا فيَـــــحُولُ
حَمَلَ الأمانـــــةَ لايَنُوءُ بِحَمْلِــــهَـا
في لـيلةٍ خيرٌ هــي و بَتُـــــــــوْلُ
صَلَّى عليك اللهُ أكــــــرمَ ســــيدٍ
وطأ الثرى للتَّائبــــين مَنُـــــــوُلُ
زاد إيـــــذاءُ قُرَيْشٍ بمــــحــــــمدٍ
نادتْهُ يَـــــثربُ والأنــــــــامُ تَمــيلُ
أنَّتْ جُذوعُ النخلِ تبكي حَبِيْبَــــها
وحَـــــــصيُّ مكـــــةَ نَاظِرٌ و ذَبولُ
سَـلُ أمّ معبدِ كيف شَاتُها أضْرَعَتْ
ويـدُ الحبيب تداوهـــــا وتَـــجولُ
اهــدأْ ســــــــُراقةُ إنَّهُ مُحَـــــــمّدٌ
قلبٌ رءوفٌ راحــــمٌ وظَلـــــــولُ
سكنتْ دموعُ الليلِ تَرْقُبُ فَــجْرَهُ
وحِمَى الْحِمَى يَــــــنْبَري ويَصُولُ
وبلالُ يشـدو مُكــــــبرا ومهــــللا
اللهُ اكــبرُ كُفْرُهُـــــــم مأفـــــــولُ
اللهُ فَــــــردٌ واحــــــدٌ لا غـــــيْرهُ
هذا مُحمَّدُ شــــــاهِدٌ و رســــــولُ
عمّ الإخاءُ يَثْـــــرِبَ وبِوَحْـــــــيِهِ
دستورُ أحمدَ بالسلامِ مَثُـــــــــولُ
العدلُ يَمشي فى مَداهُ مُفـــــاخرا
لافرق بين ذي الغِــــنَى وقلـــــيلُ
هذا بُراقُـــكَ يانبـــيُّ فامْـــتَطِـــهِ
للقِبْلَةِ الأُولى فى الدُّجَى مَغـسـولُ
والمسجدُ الأقصــى يَزِيْنُه أنبيـــاءُ
ليهلَّ الهــدى والـمُقْتَـفَى المـأمُولُ
صلَّى بِمَنْ صَــــلوا عليه وسـلموا
كلُّ الملائكِ خَلفهُ والأنبـياءُ مُـثولُ
عَرَجَ الحبيبُ إلى العُلا وتَـــسَامَى
فى رفقةِ الرَّوحِ الأميـنِ مَحْـــفُولُ
هيــــَّا تــــــقدّم يانـــــبيُّ مَقــامكَ
هنــا يَعِــــــزُّ مَقامُـــــنا ويَــــــزولُ
ولـــــقــــد أراه ربُّنا مِـــن فَيْـــضِهِ
مِنْ مُـعْــــجزاتٍ بالــعُلا مَصْــقُولُ
اصْعَدْ محمدُ وارتَـــقِ صَوْبَ الْعُـلا
وجِبريلُ فردٌ هَـــــاهـــنا مَكْبُــــولُ
يَمضي مُحَـــــــمَّدُ وَاحِـــدًا لواحدٍ
والسّدر مُنْتَهى لِـــغيرِ نبيِّنا مَأفولُ
ياكامـــــلا فـــــي وصْـــفهِ أنَّى لنا
أنْ نَحْتَسِي حَوْضًا سَمَــا مَــأهُــولُ
مازلتُ فى حَرَمِ الحبـيبِ شُــوَيْعِرًا
و الحرفُ غَـــــٌضٌ عَاجــِزٌ ويَجُــولُ
سربُ الحمائـــمِ هَائــمٌ فــى عِشْقِـهِ
في الواحةِ الخــضراءِ ناظرٌ مَمْطولُ
إنِّي على دربِ الحبيـــبِ مُــــــحمدٍ
لا أَنْـــــثَنِي عـَــنْ حَـــــوضِه وأَحُوْلُ
في العالمين محــــــمدٌ هوشافـــــعٌ
ومشـــــــفَّعٌ لِلنَّــــــاظرِين جَلــــيلُ
هذي ورودُ قــصــيدتي قــدْ أَيْنَـعَتْ
من سُقي طـهَ محـــــــمدٍ ودَليـــــلُ
صَلوا على خيرِ الآنامِ وسلــــــــموا
فالشــمسُ تُرجو حُسْنهُ وتمــــِـيْــلُ
.........................................................
قصيدتي المتواضعة فى مدح سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
أيمن صبري زنون . الثالث والعشرون من شوال ١٤٤٣هجريا .. الدوحة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق