الثلاثاء، 10 مايو 2022

((أنتِ نعمْ أنتِ وليس غيرُكِ )) ................. الشاعر د.أسامه مصاروه


أنتِ
أنتِ نعمْ أنتِ وليس غيرُكِ
في القلبِ تحيا إنّما هلْ أمرُكِ
في الحبِّ مثلَ أمرِهِ أو سرُّكِ
أيضًا كسرِّهِ تُرى ما عُذْرُكِ
أنتِ نعمْ أنتِ لِمَ التساؤُلُ
وهذِهِ الحيْرَةُ والتجاهُلُ
هيّا اقْرَئي كمْ ساءَني التشاغُلُ
بدونِ داعٍ وكذا التثاقلُ
أنتِ نعمْ ما الصعْبُ في أنْ تُدرِكي
وكلُّ شعْرٍ قُلْتُهُ كانَ لكِ
وهلْ تبقّتْ نبضةٌ لم تملكي
معْ أنَّ دربي في الهوى لمْ تسلُكي
أنتِ نعمْ لا تنظُري للآخرينْ
ولا تكوني مثلَ قومٍ ماكِرينْ
لا يفهمونَ الحبَّ أوْ كالغادرينْ
وليسَ مثلي في عدادِ الطاهرينْ
أنتِ نعمْ أنتِ لِمَ لا تفهَمينْ
أمْ تفهَمينَ إنّما لا ترْحَمينْ
لا تتظاهري فأنتِ تعلمينْ
لكنّكِ اخْترْتِ طريقَ الظالمينْ
أنتِ نعمْ أنتِ ولكنْ تلعبينْ
بقلبِ صبٍّ دونَما عُذْرٍ مُبينْ
فحينما أشكو أراكِ تهرُبينْ
بل وعِتابي دونَ حقٍّ تشْجُبينْ
أنتِ نعمْ أنتِ فمن تُخادعينْ
ولا تُخادِعينَ إلّا الخاضِعينْ
أمّا أنا فلستُ مِنَ الطامِعينْ
وإِنّما مِنَ البرايا القانِعينْ
أنتِ أَيا مَنْ تنظُرينَ مِنْ عَلِ
أمْ أنَّ هذا منهجٌ عندَ الخَلي
كمْ من ليالٍ عشتُ فيها أصْطلي
نارَ الغُرورِ عنْدَ خِلٍّ يبتلي
يا ويحَ قلبي لستُ مِمَّنْ ينْثَني
ودونَ وعيٍ أو إباءٍ ينْحَني
أمامَ مَنْ لا تهْتدي كيْ تعتَني
بعشْقِ قلبٍ صادِقٍ بلْ مُعْلَنِ
يا ليتَ شِعري هل وقعْتُ في هوى
من لا تَرى غيرَ الضحايا في الورى
أَوّاهُ من عشْقٍ يَرى ولا يُرى
معْ أنّهُ أصبحَ نجمًا في الذُرى
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق