#########
اصرف عني الأحتقان يا ساكني وأوردني موارد الإبل الحائرة في أي صحراء من قارتك يدشع الماء أو تنمنم تحت أرضها ذرات عرقك . فما عرفتك في الغيابات بأكثر من الجمالات ، لا ولا لأزقة عينيك تكون الغوايات لولا فراري من عاتم الدرب الى طحالب الانكفاء .
واسيني من التقولب في شروخ معيتك ، نهما اتيك كاللقمة الراحلة في أفواه الجائعين ، منزوعا من غصتي متراميا كالطيف ، في ثناياك اختمر ، وبين شعابك تغيب قوافلي ، في ترنيمة عمر مسكوب على حواف أشباه التلذذ بكرنفالات البذور المطوية بين كريات الدم وحثي التراب ، كأنك الختام ...
واسيني أيها المتزحلق من هزالتي وصولجاني وباكورتي وتلابيب طاهرتي ، الساقط كالظل بين الردم وبين الطمر وبين الغمر وبين المد وبين الحصر ، النافج الطافح كالأحلام ، المؤود المولود القريب البعيد ، وكالفرجار تتوسط مهجتي لترسم حدودي كي لا اتمدد نحو الشمس ، فانصهر بين راحتيك ..
اصرف عني برودك وشرودك ودعواك الباطلة ، فثمة إعصار قادم ، ياخذك إلي أو يأخذني اليك ، برداءة حظي أو جسارة حظك ستكون الهزائم البشرية في لحظة ما ، على غير عادة ، أشهى من كل الغنائم ..
واسيني لأنتقي العطر وأستر الورد وانكب على أريكة الطمي الحقير المتلبد بين غفلتي وصحوتي واسوار كان أبي ، لأعهد إليك حروب ردتي وفجاج حلمي وريع قلبي ، تلك أمانينا فما بال امانيك ، تلثم لقيط الفجر الذي ذاب في التلال .
اصرف عني عنوسة الدهر يا سراج يقطينتي الغافلة على رشوحات الماء ، تلك الصابئة المتصوفة ، منذ أن جثى عمري على ركبتيه ، وسار كالجريد واكمام البيارات المحروقة في عصر الجليد ، اخدودا متعرجا منهار ، على شفير الزمان ..
واسيني بأي لغة تطيق ، وأي ذبال رقيق مستعر ، يشوي أخمص قدمي ، حتى يكون اليك المسير نزهة ، والمقيل بين لفائف الكروم ، غيبوبة قلب ، يوقظة تساقط السفرجلات كأرواح المهزومين في تغاريد المساء .
لماذا نراهن على البتلات والقرنفلات أن تنهض تائبة مستغفرة ، والرهان على المتحورات من أصلاب الروح أن تضخ دما في تحور الشرايين رهان مرتجف عاق ، تغبطه الفسائل وتريقه كؤوس الفاجرين ..
ماذا لو أخطأ قوسي حمامة الحي فولت ، لأعجب في المجاملة ، ظبية وإن طارت ، أو ميتة وتطير ! حتى تفسد علي القوس والنصل والسهام ..
أيها البندول الترابي المهترئ ، تجتر صداع الحروف وقشعريرة اقطباك البندولية ، مرتدا لا تنفعك الشفاعة ، وقاصرا تثنيك العزائم ، على ريثك تلهيك الأمنيات ، حتى تصير سعفات عينيك عرائش كروم ، في أشد سنوات القحط ، لترفض جلدك ، وتنفيك المواسم خارج حدود الرتابة ، في قمحك البلدي ، وغرسك الهزلي ، السافر كمحطات العشق في أزمات الحداثة .
واسيني ، وانطرني كالوعد المكتظ بالتسويف والتخريف والزج والرج ، عند بوابات قلبك تكون كبرى الغزوات وأم المعارك ، حتى يسلم من يسلم ، ويرتد من يرتد ، وتكون القصعة بين يديك ، بما فيها من رثاء ، أحب الموائد لديك ، حتى تكون القسمة بالانصاف لا بالاعلاف .. فما خلقنا لنأكل ، بل لنعيش ....!!
$@leh««««««««««««««««««««««««
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق