ذات يومٍ
منتهى صالح السيفي... من العراق، هولندا
كانَ لي حلمٌ
رسمناهُ معاً
مثلَ فرشاةٍ
تهادتْ بالأملِ
و إذا الأقدارُ
حالتْ
دونَ تحقيقِ الأماني
كلُّ شيءٍ قد تغيَّرَ...
قمتُ من نومٍ عميق
والدجى تغزو الطريق
وإذا النهرُ حريق
يحتضنيّ بأسى ضِفّتِهِ بُردةٌ سوداء
خيطتْ من أسى الثكالى
وحولي ضجَّةُ الحرمان
مابينَ الليالي القاسية
واستفقتُ...
صفعةٌ كانتْ على رأسي الثقيل
بالحكايا المُبرمةِ
وعلى صوتِ النحيب
يتصاعد كالأذان
وإذا الأحلامُ خجلى
مثلُ أحمالِ الثيابِ البالية
أسملتها كل ألوانِ العذاب
إنها المأساةُ حقاً
لا أرى فيها
سوى ذاكَ السراب
أحلامي خراب
و الأماني بالية
فلمحتُ الآنَ تابوتاً بعيدا
إنهُ ثوبي الجديد
حين وافتني المنيّة
كلُّ شيءٍ ضاعَ منّي
وأنا ماعدتُ في حلمي
لستُ أبدو الآنَ أنّي
ليسَ ذاكَ الظلُّ ظلّي
أينَ اسمي؟
أينَ شكلي؟
أينَ ياوطني الهويَّه؟
باحثاً مازلتُ عنّي
عن رذاذٍ في دجى الحرمانِ والريحِ العتيّة
فمتى يأيُّها الليلُ أنام؟
وأغني الصبحَ فيروزَ
الحـمام؟
ومتى سمعي تُناغيه
أغاريدُ السلام؟
ومتى... والموتُ يعدو؟
إنهُ الإيقاعُ فحواهُ
انتقام...
وانقسام...
إنهُ الرعبُ، بل الذُعرُ
المخيف
حينَ نامَ الحبُّ
فوقَ الرصيف
هاتِ أجفاني
فكم تاقتْ إلى لونِ الرغيفِ
هاتِ خدّاً
قد كوتهُ الريحُ أيّامَ
الخريف
لم يزل فيّ نزيفٌ وبصيصٌ من أمل
ينزوي في دارِ أحلامي الصغير.
لسلامٍ ووئام
سيحلُّ الأمنُ في
دارِ السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق