عندما كنت صغيرة ، كنت اتعلم كتابة اﻻحرف بلغة عرفها كل الناس ، وتعلمها كل البشر ، وكنا نقرء الكلمات اﻻولي باللغة التي تعلمناها جميعا ، اما عندما كبرنا تغيرت لغة الكتابة والقراءه ، فقد علمتن اﻻيام لغة (الحزن ) وقرأنا الكلمات اﻻولي من كتاب الحزن.. وكنت اتساءل عن بيت الحزن .. اين يكون ؟ وكيف يكون رسمت الحزن على دفتري وجها ضاحكا .. فصرخ اصدقائي في وجهي ، وسخروا مني وقالوا :
الحزن دائما وجها باكيا ، حزين ، وليس وجها ضاحكا.
حاولت تفسير احرف (الحزن ) وجدت الحرف اﻻول (الحاء) وهو الحب او الحبيب .. وحرف ( الزين) زمن .(والنون) نادر .. فخرج لي معنى آخر للحزن وهو :
( حبيب في زمن نادر ) احببت ان يكون ذاك الزمان زماني.. وان تكون اﻻحزان خﻻني .. فخرجت مسرعة ابحث عن بيت الحزن في كل مكان .. والتقيت بعجوز داخل كوخ فصرخ في قائﻻ : من تكوني ؟؟
قلت له : اني تائهة ابحث عن بيت الحزن
ضحك وقال : هذا هو بيت الحزن
سألته متعجبه : بيت الحزن هذا ؟
ادار رأسه وقال: اشربي يابنيتي من كوب الماء هذا.. !
ضحكت وقلت : هذا الكوب ﻻ يوجد به ماء .. ! !
قال : هذا هو الحزن يابنيتي . ليس له مكان معين .. الحزن يولد وﻻ يموت .. الحزن هنا وهناك .. في كل انسان داخله قصر للحزن .
ضحكت ... قال : مابالك تضحكين ؟
قلت : اصدقائي صرخوا في وجهي .. وسخروا منى ﻻني رسمت الحزن وجها ضاحكا .. وهم لم يعلموا ان الحزن داخل كل انسان .. فلو علموا .. لعرفوا ان كل ضحكة ورائها.. اﻻحزان .. كما ضحكاتي كلها احزان .
ساره احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق