..متى يُزْهِرُ الليمونُ.......
في الحَشا مِنكَ ألامٌ مُضِنيةٌ !!
يا هاجِري عَزَّ مِنكَ الوصلُ وغابَ
أعاتِبُ فيكَ نَفسي يكادُ
مِنْ فَرطِ العِتابِ يَشْتَدُّ المُصابُ
بَريدُكَ مَقطوعٌ مُنذُ عامٍ
ليالِي السُّهدُ تَجَرَّعنا مِنها العَذاب
مَنْ رَمانا بِجَمْره فَقَد وَشا
كمْ ضَيَّع الوُشاةُ حياةَ الأحبابِ
مَتى يا حُلمَ عُمري نَلتَقي ؟؟
يُسَرُّ قَلبَينِ كان بالأمسِ غِضابٌ
متى يُزهرُ اللَيمونُ في حَديقَتي؟؟
يَطرحُ الرُّمان والنَّخيلُ والأعنابُ
يُغرِّدُ الكَروانُ نَشيدَ الهَوى
تَحتَ الشمسِ نَلتقِي بلا ضَبابِ
كمْ ذَرفْنا مِنْ دُموع وكمْ
كَبَّل الحُلمُ الجَميلُ مُرَّ عِتابِ
مَشَيْنا على شَوكِ النَّوايا
ومَضَينا بَينَ الوَهمِ والسَّرابِ
مُثقَلٌ بِقيلٍ وقالَ ومَتى وهَلْ
يُشعِلُ النَّار إلا بَعضَ أعْوادِ ثِقابِ
هلا تَخَلتِ الأنْفُس الشُّح
عنْ مآسِيها وعنْ فِعلِها الكَذّاب
تُعاتِبُني وتُصِرُّ على البُعدّ
تَسْقِيني مِنْ جامِ الصَدِّ أكْواب
تَنسُجُ مِنْ خُيوطِ العَنكَبوت
قَرارُها الصَمتُ صارَ منها جَواب
غَدرَتْ بِقلبٍ تُشْعِلُه الذِكرى
تُثْنِيه عَنْ وَصْلِه أَغْلَقت أبْواب
شُنِّفَت آذانٌ لكلِّ مُدَّعي
ومَنْ على حُبِّنا أَطْلقَ الحِراب
يا أيُّها الوَجدُ المُسافِر في
دَمِي عِشتَ لها مُخلِصا أوَّاب
تُريدُ مِنها الوصلَ وتَرتَضي
إنْ حلَّ مِنها بَسْمة وجاء كِتاب
مَتى يا أيُّها القلبُ المُعنَّى قدْ
يُنسِيكَ عِطرُها وتَتَجمَّلُ الأثْواب
يَأتِيكَ مَسْرورا ساعِي بَريدِها
تَحتَضِنُ حُروفُها يَكفِيكَ منها خِطاب
وتَعودُ تَسْكنُ في العُيونِ التي مِنْ
فَيضِ الحُبّّ تَكحلَتْ وتَزينَتْ أهْدابُ
الشاعر حمدي ربيع محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق