مسالك الأوهام
تاهت الأنفس عن الفطرة بوصلة الأحكام
قد ٱنساقت وراء ما يبثه من هم كالأنعام
وتضيع أوقاتها أمام زيف شاشات الإعلام
هناك يهان الأعلام ويكرم التافهون الأقزام
تجند منذ مدة ليلوث الذوق وينشر الآثام
مسلسلات خبيثة بالإيحاء وببذيءالكلام
لا سماحة لا خلق ولا حسن نية ولا سلام
بلاتوهات غانيات عاريات والمنشط غلام
وكاميرا خفية القصد منها الغش والإيهام
وطمع بممارسة القمار لمجرد رسم أرقام
الطعم سيارة ضخمة للسير وهم الأحلام
زخم من الإشهار للربح كل همهم الطعام
والتقاعس في العمل وطوال اليوم نيام
ميسر وقمار ليلا كالجراد في مقاه اللئام
إخوانهم في غزة مشردون تحت الخيام
تهافتت عليهم سلالة الهصاينة والظلام
نساء وأطفال وعزل نفذوا فيهم الإعدام
حتى المستشفيات لم تسلم من الإجرام
ألم يجعل رمضان للقرب من مولى الأنام
ولتقييم الذات والإقلاع نهائيا عن الآثام
أليست فرصة لا تعوض للإستقامة تمام
ووهبنا الله العقل لنروض الروح بالصيام
فلا للتمادي في الفساد والإحتكار واللمام
لنطهر أجسادنا من السموم و شر الأسقام
الصوم ضبط للنفس لا تعلة لسب وخصام
الصوم له وهو يجزي به وهو للغيب علام
الصوم جنة لمن كانت له الجنة هي المرام
فلنعتبر جميعنا ولنرجع لمولانا هو السلام
ربنا الكريم تقبل منا يا ذو الجلال والإكرام
ربنا ٱهدنا إلى سواء السبيل : دين الإسلام
بقلمي:
أنور المحرزي
بوحجلة تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق