الجمعة، 8 ديسمبر 2023

مجلة وجدانيات الأدبية (( يقولون ونقول )) بقلم الأستاذ المحامي عبد الكريم الصوفي (اللاذقية ..... سورية)

( يقولون ونقول )
لقد كثرت جرأة البعض هذه الأيام على تناول الإسلام العظيم وكتاب الله الكريم بالتهجم وتلفيق الأكاذيب والضلالات من دون علمٍ ولا هدى ولا كتابِِ مبين مندفعين بأحقادهم أو بتحريض أسيادهم ...
فيقولون مثلاً لماذا يَعِدُ اللهُ عِباده بالحور العين ؟ وهل يوجد في الجنة زنى ؟
ونقول من أين أتوا بكلمة الزنى هذه ؟ !
ومن مراجعة كافة الآيات الكريمة الواردة في كتاب الله عز وجل والذي يتألف من ستة آلاف ومئتين وستة وثلاثون آية فأعطونا آية واحدة تتحدث عن الجنس والزنا ؟
وحتى فيما يتعلق ( بالحور العين ) أو ما ورد فيه عن ( الجنة ) وأهلها ... ؟؟؟
لنجد أن الله عز وجل يسمح للمؤمن في الجنة كما في الدنيا ... بعلاقة زوجية ... مع إختلاف قوانين الآخرة عن قوانين الدنيا ... فلا تناسل في الآخرة ولا حيض ولا موت للخلايا البشرية لأن الحياة في الجنان هي حياة أبدية خالدة وليس فيها هَرَمُُ ولا موت ...
وفي القرآن الكريم أربع آيات فقط تتحدث عن ( الحور العين ) وهي :
1 _ كذلكَ وزوٌَجناهُم بِحورٍ عين
٢ _ ُمتَكِئينَ على سُرُرٍ مَصفوفَة وزوٌَجناهُم بِحورٍ عين
3 _ حورُُ مَقصوراتُُ في الخِيام
٤ _ حورُُ عين كَأمثالِ اللٌُؤلؤِ المَكنون جزاءً بِما كانوا يَعمَلون
فالله سبحانه لا يرضى لأية علاقة بين النساء والرجال خارج إطار الزوجية ...
فما الضير والضرر أن يهِبَ الله سبحانه لعباده المُتٌَقين في جِنان الخُلد زوجة مطهرة عفيفة ( كأمثال اللؤلؤ المكنون ) ... وهل يتزوج الإنسان في دنياه فقط من أجل ممارسة الجنس والمتعة واللذة الجنسية فقط ... أم لغايات أسمى وأرقى من ذلك وأن المتعة هي غرض واحد من ضمن أغراض كثيرة ...؟
كما يقول عز وجل ( وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودةً ورحمة )
وترى هذه الأيام أعداداً من المرجفين وأتباع الباطل يحللون لأنفسهم ويبيحون لها الإنغماس بالرذيلة مع العاهرات والفاجرات بالزنى والفجور في بلادنا وفي بلاد الغرب والشرق ... ويستنكرون أن يمنح الله عباده المتقين في جنات الخلد أزواجاً مطهرة ...
وإذا بحثنا عن كلمة زوجة أو زوج أو أزواج الواردة في كتاب الله تعالى في وصفه عز وجل لجنة المَأوى فنجد قوله سبحانه ( ولهم فيها أزواجُُ مُطَهٌَرَة )
كما قال سبحانه في آخر سورة الزُمَر ( وقالوا الحَمدُ للهِ الذي صَدَقَنا وَعدَهُ وأورَثَنا الأرضَ نتَبَوٌَأُ منَ الجَنٌَةِ حيثُ نشاء فَنِعمَ أجرُ العامِلين )
ويقول سبحانهُ عن أهلِ الجنٌَةِ ( ونَزَعنا ما في صُدورِهِم من غِل إخواناً على سُرُرٍ مُتَقابِلين )
وقال سبحانهُ عن أهل الجَنٌَة ( جَنٌَاتُُ تَجري مِن تَحتِها الأنهارُ لَهُم فيها أزواجُُ مُطَهٌَرَة )
وقال جَلٌَ في عُلاه ( جَنٌَاتُُ تَجري من تَحتِها الأنهارُ خالِدينَ فيها وأزواج مُطَهٌَرَةُُ ورضوانُُ مِنَ الله )
فما هي برأي بعض الخارجين عن الدين مشكلتهم مع ( الأزواج المُطَهٌَرَة ) الخالية من أيٌِ عيب ؟؟؟ !!!
والخالية من الغِلٌِ والغيرَةِ والحسَد ...
لقد قالوا كَذِباً وإفتِراءاً ... ولا نقولُ إلا الحق فتبينوا
يا عباد الله ولا يخدعنٌَكُم أولئكَ المنافقون
تحياتي لكم جميعاً
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق