دخان قطار الدم
صامتاً
حمل جثمان
الوطن من بين
أطلال الحلم
الخراب المستدام
وسلعة الشعارات المهترئة
إلى مثواه الأخير
لا صوت حوله إلا صوت
حقب الضياع
وتشنج القصائد الزائفة
يتردد في فضاء
المدن العارية
.......
حزيناً
يركب قطار الرحيل
المكتظ بالبسطاء
ووجوه الأمل الفتية
تعمي بصيرتها
مخملية المهزلة
تحمل خرائط ملامحهم
تشابك خطوط
الألم المتشظي
داخل النفوس
يتنفسها دخان القطار
سحب رمادية
حبل سُري لدماء
الأجساد الذابلة
...........
حريقاً
برهةً خاطفة
استغاثة طفل
كان يمتص
ثدي أم لا يزال
جف اللبن بصدرها
لم يتبقى منها سوى
صرخة تحتضنه
ودمعها يغلي بالمقل
تتجمد يد الأب عاجزة
وتنتشر رائحة الخيانة
حول الجثث
تلتقط سلفى
انتصار الشيطان
صاحب العهود الكاذبة
والأنين جمر بالصدور
يتخلل ركعتي
الوداع الأخير
وصوت شيخ لم يزل
يخشع دمع قلبه
مناجيا الله بآيات
سورة الزلزلة
#نص
#رضا_عفيفي_السيد
#الشارقة
27/2/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق