الجمعة، 1 أغسطس 2025

مجلة وجدانيات الادابية (( الشاعر د.وصفي تيلخ))(( بطاقة الي الشعب الفلسطيني ))

 بطاقةٌ إلى 


الشعب الفلسطيني


شعر: د. وصفي تيلخ


يا كل شعبي- والحيـــاة قتامُ -


--------------------------- شَهِدَتْ بمجد نضالك الأيّامُُ


يا ثائراً سَلَكَ السّبيل بهمّةٍ


-----------------------------نحوَ المعالي كلّه إقـــــــدام


لله درُّ بطولـــــــــةٍعانَقْتَهَا


----------------------------- ذلَّتْ لها مِنْ بأسهـــا الآلام


سِرْ في طريق النّصر إنّك ماجدٌ


---------------------------- لك مِنْ رؤوس عُداتِنا أقدام


لا تأْسَ مِن وقْعِ الخطوب فإنّما


------------------------- يَلقى الخطوبَ بواسلٌ وعِظام


إنْ سال جرحك بالدّماء فإنّه


------------------------------ تاجٌ عليك وعزّةٌ ووِســــــام


هذي الدّماء على الطّريق كأنّها


------------------------------ حِمَمٌ تُصَبُّ عليهمُ وحِمام


* * * *


انْظُرْ جموعَ الثّائرين بأرضنا


---------------------------- نارٌ  لها في الغاصبين ضِــرام


يتسابقون إلى اللّهيب وإنّما


---------------------------- يَغْشى اللّهيبَ مناضلٌ مِقْدام


كتبوا ملاحم في النِّضال نقيّةً


------------------------------ عبْر الزّمان مدادها الأجسام


قومٌ أُباةٌ لا تلين قناتُهــــــــم


----------------------------- عند اللّقاء وفي السّلام كرام


هم في العروبةِ في الصّميم وإنّهم


------------------------------- إنْ يُسألون فدِينُهم ْ إسلام


مالي أراهم في المعامع وحدهم


------------------------------ يستقبلون الموت وهْو زُؤام


* * * *


إنّي نظرتُ إلى العروبة حائراً


-------------------------------- فلكلّ قومٍ شِرْعةٌ ونِظـــــام


هذا يقـــــــــــول تقدُّمٌ وتحرّرٌ


----------------------------- نسعى إليه, به الشّعوب تُقام


وبغيرهـــــــــم رجعيّةٌ وتخلّفٌ


--------------------------------- وجميعهم ساداتهم أعجام


أنَّى نظرتَ لمشرق أو مغربٍ


-------------------------------- فتصدّع ٌ وتشتّت ٌ  وخصام


تركوا اليهـ  ود تصول في أوطاننا


----------------------------------- تَسِمُ الرِّجال كأنّهم أنعام


سَلَبَ اللّئام ديارنا وحقوقنا


------------------------------- مِنْ ضعفنـــا وكأنّنــا أيتــــــام


والمسجد الأقصى يقول بلوعةٍ:


-------------------------------- يا أمّتي قد غالني الحا خام


ماذا أقول وأمَتي في غفلةٍ


-------------------------------- تعب اللّسان وجفّتِ الأقلام


كان البُغاثُ بأرضنا مُسْتَنْسِرا


---------------------------------- فإذا الأســــــودُ بعهدنا أرْآم


* * * *


انظرْ إلى دول العروبة, عُدَّها


------------------------- واشفِقْ بها, في الأرض كيف تُضام


فتهاونٌ من بعضها وتخـــاذلٌ


------------------------------- ومحبّــة ٌ في (نتنهم) وهيـــام


مليونَ الف لا تحرّك ساكناً


------------------------------- إنّ الحياة على الذّليل حــــرام


فلتهنئوا بالنّوم في سُرُرِ الهنا


---------------------------------ء فما لكم من أمركـــــم إبرام


* * * *


يا ليتهم قد أبرقــــــــوا بمصابكم


------------------------------ برقيّـــــــــةً, قــد تنجـلي الآلام!


إنّ الجروح دواؤُها من شعبنا


-------------------------------- لَغَـ مٌ يُفَـ  جَّرُ في العِدا وحِـــزام


وبقصْـ  فِ صـ اروخ ٍ يدُكُّ معاقلا


---------------------------------- وبغـ ارةٍ فيها لظىً وحِمــــــام


لا هَيئةَ الأمم الّتي قالوا بها


----------------------------------- أوْ ذُلّ (أوسلو), كلّها أوهام


د.وصفي تيلخ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق