بطاقةٌ إلى
الشعب الفلسطيني
شعر: د. وصفي تيلخ
يا كل شعبي- والحيـــاة قتامُ -
--------------------------- شَهِدَتْ بمجد نضالك الأيّامُُ
يا ثائراً سَلَكَ السّبيل بهمّةٍ
-----------------------------نحوَ المعالي كلّه إقـــــــدام
لله درُّ بطولـــــــــةٍعانَقْتَهَا
----------------------------- ذلَّتْ لها مِنْ بأسهـــا الآلام
سِرْ في طريق النّصر إنّك ماجدٌ
---------------------------- لك مِنْ رؤوس عُداتِنا أقدام
لا تأْسَ مِن وقْعِ الخطوب فإنّما
------------------------- يَلقى الخطوبَ بواسلٌ وعِظام
إنْ سال جرحك بالدّماء فإنّه
------------------------------ تاجٌ عليك وعزّةٌ ووِســــــام
هذي الدّماء على الطّريق كأنّها
------------------------------ حِمَمٌ تُصَبُّ عليهمُ وحِمام
* * * *
انْظُرْ جموعَ الثّائرين بأرضنا
---------------------------- نارٌ لها في الغاصبين ضِــرام
يتسابقون إلى اللّهيب وإنّما
---------------------------- يَغْشى اللّهيبَ مناضلٌ مِقْدام
كتبوا ملاحم في النِّضال نقيّةً
------------------------------ عبْر الزّمان مدادها الأجسام
قومٌ أُباةٌ لا تلين قناتُهــــــــم
----------------------------- عند اللّقاء وفي السّلام كرام
هم في العروبةِ في الصّميم وإنّهم
------------------------------- إنْ يُسألون فدِينُهم ْ إسلام
مالي أراهم في المعامع وحدهم
------------------------------ يستقبلون الموت وهْو زُؤام
* * * *
إنّي نظرتُ إلى العروبة حائراً
-------------------------------- فلكلّ قومٍ شِرْعةٌ ونِظـــــام
هذا يقـــــــــــول تقدُّمٌ وتحرّرٌ
----------------------------- نسعى إليه, به الشّعوب تُقام
وبغيرهـــــــــم رجعيّةٌ وتخلّفٌ
--------------------------------- وجميعهم ساداتهم أعجام
أنَّى نظرتَ لمشرق أو مغربٍ
-------------------------------- فتصدّع ٌ وتشتّت ٌ وخصام
تركوا اليهـ ود تصول في أوطاننا
----------------------------------- تَسِمُ الرِّجال كأنّهم أنعام
سَلَبَ اللّئام ديارنا وحقوقنا
------------------------------- مِنْ ضعفنـــا وكأنّنــا أيتــــــام
والمسجد الأقصى يقول بلوعةٍ:
-------------------------------- يا أمّتي قد غالني الحا خام
ماذا أقول وأمَتي في غفلةٍ
-------------------------------- تعب اللّسان وجفّتِ الأقلام
كان البُغاثُ بأرضنا مُسْتَنْسِرا
---------------------------------- فإذا الأســــــودُ بعهدنا أرْآم
* * * *
انظرْ إلى دول العروبة, عُدَّها
------------------------- واشفِقْ بها, في الأرض كيف تُضام
فتهاونٌ من بعضها وتخـــاذلٌ
------------------------------- ومحبّــة ٌ في (نتنهم) وهيـــام
مليونَ الف لا تحرّك ساكناً
------------------------------- إنّ الحياة على الذّليل حــــرام
فلتهنئوا بالنّوم في سُرُرِ الهنا
---------------------------------ء فما لكم من أمركـــــم إبرام
* * * *
يا ليتهم قد أبرقــــــــوا بمصابكم
------------------------------ برقيّـــــــــةً, قــد تنجـلي الآلام!
إنّ الجروح دواؤُها من شعبنا
-------------------------------- لَغَـ مٌ يُفَـ جَّرُ في العِدا وحِـــزام
وبقصْـ فِ صـ اروخ ٍ يدُكُّ معاقلا
---------------------------------- وبغـ ارةٍ فيها لظىً وحِمــــــام
لا هَيئةَ الأمم الّتي قالوا بها
----------------------------------- أوْ ذُلّ (أوسلو), كلّها أوهام
د.وصفي تيلخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق