الخميس، 28 مارس 2024

مجلة وجدانيات الأدبية (( كلمات ذهبية )) بقلم الكاتب عاطف محمد


كلمات ذهبية
بقلم: عاطف محمد
إنها كلمات ذهبية .....
ترجح أى كفة وتجعلها تثقُل فى ميزانها وتشع بنورها ،فقد كانت ومازالت تلك الكلمات السبيل الأمثل في تواصل الصالحين، بل وطريقهم الأصوب لكل تعامل وكل خير.
الكلمة الأولى :"من أصلح مابينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس"
الإصلاح ...هو البداية، ويبدأ من النفس ثم يأتى الإصلاح مع الله أى تصلح عبادتك وسلوكك وأحوالك وكل ما يتصل برضا الله ، وهنا يقوم الله بالخير للانسان فيصلح ما بين الإنسان ومجتمعه من الناس، فإذا كنت صالحًا استقامت لك كل الأمور .
وكما قال الإمام الشافعي
"إنك لا تقدر أن ترضي الناس كلّهم، فأصلح ما بينك وبين الله، ثم لا تبالي بالناس"
الكلمة الثانية : "من أصلح سريرته أصلح الله علانيته". . . .
والسريرة هى جمع سَرائِرُ: أى ما يكتمه الإنسان ويَسُرُّه وكما نعرف أنّ الله مطّلع على سرائرنا فكن فى كل يَوْم... طيِّب السّريرة، إنسان طيِّب القلب، صافي النِّيَّة.
وإصلاح السريرة يتبعه إصلاح من رب العزة لعلانية الإنسان و باحسن ما يكون، وهذا يؤدي بالطبع إلى صلاح العمل ، ومن سعي في الأرض بالصلاح والإصلاح وأداء الحقوق الظاهره والمخفاة لله ولعباده من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وغير ذلك هنا يصلح الله علانيته .
الكلمة الثالثة : من أهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دُنياه وآخرته. . . .
الاهتمام بالقول والفعل تحسبًا للآخرة يؤدى قطعًا إلى خير الإنسان وهنا تكون الكفاية فى الدنيا والآخرة معًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيِّ قَالَ: كَانَتِ الْعُلَمَاءُ إِذَا الْتَقَوْا تَوَاصَوْا بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ، وَإِذَا غَابُوا كَتَبَ بِهَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ أَنَّهُ: مَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ، وَمَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَمَنِ اهْتَمَّ بِأَمْرِ آخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ
وفى النهاية علينا جميعا أن نسأل الله عز وجل أن يهدينا لكل صواب ، وأن يجمع لنا خير الدنيا والآخرة وأن يصلح لنا دنيانا وآخرتنا
وأن يغفر ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق