الجمعة، 21 يناير 2022

" أنثى من سراب "................الشاعرة ليلى رزوقة ـ الجزائر


" أنثى من سراب "
..............................
قال إنّي أنثى من سراب
داعبته قائلة أ معك ماء
قال بلى
أتشربين أم تتوضئين يا ذات الحجاب
عفوا لا مكان للصلاة هنا
قلت ما عندك يكفي
قال هل ترضين أن أكون لك محراب
و جنة ودار
لمَ هذا الصمت ؟!
أَ ذَهَب عطشك و الأرض من تحت قدميك اخضرّت
فصارت أزهارا
قلتُ كيف ذلك وقد قلتَ إنّي أنثى من سراب
قال من غيرك مبالي لما قلت
أنا العاشق الولهان يا ريحانتي
أيكفيك هذا أم أزيد نهرا و بحران
قلت عفوا أتحمل معك بحرا ،، لطالما حلمت أنّي أسبح فيه
لكن أخاف الغرق
قال كوني بحري و أكون غريقك
إن مت فيه يكون لي قبران
واحد بالتراب والآخر بأعماق قلبك
لكن لا تنسي لن أموت فيه
بل سابعث فيهما الاثنان حيّا
فقلبك حين تداعبه الذكريات يمر عليَّ نساائم عطره فيحييني
والثاني حين تزرعين الورد وتسقيه بدموع الود
قلت يا هذا يكفي
وتذكّر أنك قلت بأنّي أنثى من سراب
قال يا فتاة لا تُعذِّبيني بالحضور والغياب
قلت انظر هناك ذاك أنا إن كنت حقا عاشقا فاقطع النهر و خُذْنِي إليك
ناديته تقدم
تأخر عنّي انتظَرْتُه
ثُمَّ كَتَبتُ بملء الدَّمِ كلمتان خائنا أنت وكذّاب
\\
بقلم ـ ليلى رزوقة ـ الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق