من قال "نحن الرواية ونحن الرواة"؟ ...
**
مقطع (2)
**
الشعر رسول ...
"قالت"
وتجملت...
وتهيأت للهديل...
لم نبتدع أبجدية العشق
ولكننا التقينا
قافية متمردة عن أقفاص الخليل...
هكذا التقينا
ناهد يضيء مثل قنديل...
متوثب مثل مهر للصهيل
وقافية تختزن الحلم
وزمن العشاق الجميل...
قالت...
والقافية باتت بيننا الرسول...
إلى أين ستذهب الليلة
ألم تتعب من السفر الطويل؟
أ أدخل؟ ...
ولم يكن بيننا ميعاد
وما جئت أبحث عن حب بديل...
استدارت ومدت لي يدها
لأدخل...
الوشم ورد مزهر بين الظهر
والجيد
لماعا كشمس الأصيل...
إلى أين سأذهب؟
هل تقبلين بي ليلة
أم عمرا نزيل؟
لقد أتعبني الرحيل...
وبي جوع ذئب
وعطش مسافر
هل ترى ستروين الغليل؟ ...
يا حمامة الأيك
"هل أذهب؟"
انتظر...قالت
"نحن الرواية ونحن الرواة"...
ها أنا أدخل...
عسانا نقيم الدليل...
وأشهد بأنني سبيت
بعد أن جردني من كل أسلحتي
الوشم وغنج الهدب الكحيل...
الفصول الكل لا تعرف عن الشاعرة
سوى أنها تتوسد القصيد
وتلتحف بالقصيد...
وأنا وحدي رأيتها عارية
تغتسل في المحبرة...
وقد اتخذت لها من السطر حبل غسيل
تنشر حمائل صدرها فوقه...
وتتوسد الكلمات تحت الظل الظليل...
الرواية أنت...
صدقت...
فهل تراني أكون الراوي البديل؟ ...
سجل...أنا الهشيم
قالت...
وأنت الفتيل...
هل لي أن أرى عينيك...
أنا أكتب مغمضة العينين...
قالت...
افتحي عينيك...
قلت...
حتى ترين إنني مشروع قتيل...
قالت...
تعال ومت بين السطور...
حتى تقيم الدليل...
قلت...
هل ستقاسمينني الهديل؟
قالت ...
تعال واكتب في سكات...
فإن الصمت جميل...
**
بقلم الشاعر محمد جميل الطرابلسي
**
24 ماي 2022
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق