تمتمات على الرصيف
****************
أَتخيّّل ُإني أَبحثُ عنك
في الشِّعرِ المارقِ للإوزان
في الحرفِ الشاردِ في الفِكره
أنا من تركِ القُبلاتَ إلى بغداد
وسرَّح خُصلاتِ البصّرة
أنا من عادَ بِلا أوطان
مهزوماً تسبِقُني الحسّرة
أَنعى هذا
أَدفنُ هذا
أَنبش هذا
كغرابٍ يبحثُ عن بِذرة
أتخيّلُ إني أَبحثُ عنك
أو تبحثُ عنّي
لا ادري
كالطفلِ الضائعِ في الحارات
لا يعرفُ فرداً أو أُسرة
أُقسمُ إني لن أُُعرب مُعتلّاً بعد الآن
أَو أُجبرُ مفردةً أن ترقصً عارية
في حضرة أمواجِ الشُطآن
لن أَتفلسفَ بالمرّة
وأَقولُ الغربةُ في قفصي
تكبر تكبر مثل عجول الروم
وبقيّة أَشلاءِ القطعان
الغُربةُ أن تبحثَ عن ذاتك قي ذاتك
تتحفَّزُ أَن تخرج حيّاً
تتنفَّسُ مثلَ الإنسان
إسطبلٌ وسجينٌ يرصده سجّان
هل تتعلم زفراتي أن تخرجَ عاشقةً حرّة
وتفيضُ الأَنهار على بصري
وتعود البطمةُ مُخَّضرَّه
لا أَبحثُ عنك
فمصيركَ أَن ترحلَ كالظلِّ بلا إستئذان
لكنَّكَ ملتحمٌ في الأَعصاب
فانهض من نومك واحمينا
واجمعنا فوق قشور الأرض
اجمعنا في ظلمات الفحر
صلي صواتك فينا
محتلٌ يأَسِرُ محتلاً
ودماءٌ تلعقُ سكّينا
لن ابحث عنك
فشهودُ قضيتنا أربع
امراةٌ تعجنُ أَتربةً
وعجوزٌ يتوضأُ بالمزراب
ورضيعٌ في بهوٍ يرضع
S@leh >>>>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق