هارون هاشم رشيد
العربي أينما كان في هذا الوطن العربي الواحد إذا دنس عدواً أرض بلاده انقلب ثائراً مقاومًا ً بحمل السلاح أو بحرف يشحذ الهمم.
هكذا كان هارون هاشم رشيد الذي رحل ويرفض الرحيل والفارس الذي ترجل ويرغفض الترجل.
شاعر من شعراء العودة وشاعر القرار 194 الذي يدعو لعودة اللاجئين الفلسطينين لديارهم.
لو لم يكتب هارون هاشم رشيد الا نشيد " أنا لن أعيش مشردا" لكفاه" مجدا وفخرا.
أنا لن أعيش مشردا ... أنا لن أظل مقيّدا
أنا لي غدٌ وغداً سأزحف ثائراً متمردا
أنا لن أخاف من العواصف وهي تجتاح المدى
ومن الأعاصير التي ترمي دماراً أسودا
ومن القنابل .. والمدافع والخناجر ... والمُدى
أنا صاحب الحق الكبير وصانعٌ منه الغدا
أنا ثورةٌ كبرى تزمجر بالعواصف والردى
أنا لاجئ وطني استبيح وداسه غدر العدى
أنا نازح داري هناك وكرمتي ..و "المنتدى"
وطفولتي درجت على أرض البطولة والندى
وصباي كم نهل المنى فوق الروابي واغتدى
وشبابي المشبوب كم جمل الكفاح وكم شدا
وبطولتي نبتت هناك وأينعت تحت الندى
بين الصخور الداميات مع النسور مع الهدى
صرخات شعبي لن تضيع ولن تموت مع الصدى
ستظل لسعاً كالسياط على ظهور من اعتدى
ستظل في أجفانهم أبداً لهيباً مرعدا
وطني هناك ولن أظل بغيره متشردا
سأعيده .. وأعيده وطناً عزيزاً سيدا
سأزلزل الدنيا غدا .. وأسير جيشاً أوحدا
لي موعد في موطني .. هيهات أنسى الموعدا
بقلمي: د. الشاعر المهندس بركات أكرم عبوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق