قلم الخبّاز
هو: أخذ يتفحّص بنظره فتافيت الخبز المتناثرة على مائدة الطعام المُعدّة سلفاً بكل رعاية, و اهتمام؛ و كأنّه يسبر أغوار تلك القطعة البعيدة عن يده, لولا صوت حركة الملعقة في صحن الطعام, نبّهه الى ما هو عليه, أو ما هو فيه!
هي: كانت تعرف إنّها تزوجت جسداً دون روح؛ و كانت سعيدة في بادئ الامر, لولا رتابة الحياة التي أخذت تعيشها معه, و تتحسس طريقها الى روحها, و قلبها, و الملل يدبّ في صدرها من مشهد يتكرر كل يوم .
هو: كان رفيقه الدائم قلمه؛ سلاحه الذي يصفه, يتكأ عليه في قوته وضعفه ,الذي لا يكلّ و لا يمل منه, ترعرع معه منذ صغره, القلم الذي يستعمله والده لحساب أعداد الخبز في مخبز القرية الصغيرة, و ذلك المنظر الذي لا يُفارق مخيّلته.
القلم: صورة القلم و هو وراء أذن أبيه بعد انتهائه من إعداد الحسابات, و بيع ما في المخبز من الخبز الى المستهلكين, إنّه قلم يتصاغر يوماً بعد يوم , بعد بريه بشفرة الحلاقة التي تعود لوالده, و يتضايق كثيراً عندما لا يجده, فيجدّ بالبحث عنه كلّ افراد العائلة أمي, اخوتي, و أنا ؛بالطبع حتى نشعر بأنّ أبانا من دون قلمه, صورة باهتة تنقصها ألوانها.
هي: كانت تعرف أنّها مجرد نقطة من نقاط حروفه, و محطة يلتجأ اليها لسد جوعه, و عطشه, و حاجته, لم تفكر لحظة في طريقة للتخلص من هذا الوضع, و لم تُكلّف نفسها عناء التفكير فيه؛ لأنّها لم تعد تهتم إلاّ بما تريد هي, و قد عرف ذلك منها؛ فبدأ يُعاملها على هذا الأساس لذلك لم يكن الحوار يطول بينهما إلاّ على ما يريدان في ظرف ما, و زمان ما..
سأذهب الى بيت أهلي ... لا يُمانع
سأتأخر ليلا ... لا تُمانع
سأدعو صديقاتي ... لا يُمانع
سأسافر خارجاً ... لا تُمانع
وهكذا على أمور كثيرة تدور مدار حياة ألفوا المعيشة فيها.
هو: كلّ همه كانت كتاباته التي أخذ الناس يتداولونها بكل شغف و اهتمام, آراؤه المطروحة في كتبه محط نقاش, و تحليل؛ يُعجب هذا, و غير راضٍ عنه ذاك , فكل ما يهمه هو شهرته, وضعه الاجتماعي, و هذا السر المخفي الذي يخفيه عن جميع الناس حتى عنها هي!
فنن الزيتون
هو: أخذ يتفحّص بنظره فتافيت الخبز المتناثرة على مائدة الطعام المُعدّة سلفاً بكل رعاية, و اهتمام؛ و كأنّه يسبر أغوار تلك القطعة البعيدة عن يده, لولا صوت حركة الملعقة في صحن الطعام, نبّهه الى ما هو عليه, أو ما هو فيه!
هي: كانت تعرف إنّها تزوجت جسداً دون روح؛ و كانت سعيدة في بادئ الامر, لولا رتابة الحياة التي أخذت تعيشها معه, و تتحسس طريقها الى روحها, و قلبها, و الملل يدبّ في صدرها من مشهد يتكرر كل يوم .
هو: كان رفيقه الدائم قلمه؛ سلاحه الذي يصفه, يتكأ عليه في قوته وضعفه ,الذي لا يكلّ و لا يمل منه, ترعرع معه منذ صغره, القلم الذي يستعمله والده لحساب أعداد الخبز في مخبز القرية الصغيرة, و ذلك المنظر الذي لا يُفارق مخيّلته.
القلم: صورة القلم و هو وراء أذن أبيه بعد انتهائه من إعداد الحسابات, و بيع ما في المخبز من الخبز الى المستهلكين, إنّه قلم يتصاغر يوماً بعد يوم , بعد بريه بشفرة الحلاقة التي تعود لوالده, و يتضايق كثيراً عندما لا يجده, فيجدّ بالبحث عنه كلّ افراد العائلة أمي, اخوتي, و أنا ؛بالطبع حتى نشعر بأنّ أبانا من دون قلمه, صورة باهتة تنقصها ألوانها.
هي: كانت تعرف أنّها مجرد نقطة من نقاط حروفه, و محطة يلتجأ اليها لسد جوعه, و عطشه, و حاجته, لم تفكر لحظة في طريقة للتخلص من هذا الوضع, و لم تُكلّف نفسها عناء التفكير فيه؛ لأنّها لم تعد تهتم إلاّ بما تريد هي, و قد عرف ذلك منها؛ فبدأ يُعاملها على هذا الأساس لذلك لم يكن الحوار يطول بينهما إلاّ على ما يريدان في ظرف ما, و زمان ما..
سأذهب الى بيت أهلي ... لا يُمانع
سأتأخر ليلا ... لا تُمانع
سأدعو صديقاتي ... لا يُمانع
سأسافر خارجاً ... لا تُمانع
وهكذا على أمور كثيرة تدور مدار حياة ألفوا المعيشة فيها.
هو: كلّ همه كانت كتاباته التي أخذ الناس يتداولونها بكل شغف و اهتمام, آراؤه المطروحة في كتبه محط نقاش, و تحليل؛ يُعجب هذا, و غير راضٍ عنه ذاك , فكل ما يهمه هو شهرته, وضعه الاجتماعي, و هذا السر المخفي الذي يخفيه عن جميع الناس حتى عنها هي!
فنن الزيتون
رسالة تحمل بين سطورها دعوة لتوقيع مذكرة تفاهم ..
ردحذففكرة جميلة تحتاج لاعادة قراءة ..